قضت محكمة الإستئناف بمدينة القنيطرة، صباح اليوم الثلاثاء، لصالح محمد الرفاقي المتهم بالإستيلاء على أراضي عائشة البوزياني، المرأة الستينية المعروفة ب”مي عيشة”. وأيدت محكمة الإستئناف الحكم الإبتدائي الذي قضى ببراءة المتهم الرفاقي من تهمتي النصب، والتزوير الذين أفضيا -بحسب الإدعاء- إلى انتزاع أرض “مي عيشة” وتشريدها رفقة أخيها وأبناءه الستة، الأمر الذي دفعها قبل عامين إلى تسلق “بوطو المظالم” بالرباط والتهديد بالإنتحار. وفي تصريح ل”ليوم 24″ قال المحامي محمد زيان إن الحكم كان صادما، بعدما قضى ببراءة المتهم، مؤكدا أن هذا الأخير “ما باعت معاه ما شرات معاه ما كتعرفو”. وقال زيان إن الحكم سيتسبب بتشريد مي عيشة “للي داو ليها الدار”، مضيفا بأن المحكمة باعت لها أرضها لأن المتهم استصدر أحكاما في الموضوع، أيدها الإستئناف. وأضاف زيان “إننا نعيش صدمة جديدة من طرف القضاء لم يعط القضية التي بين يديه ما تستحقه” حسب تعبيره، “معندا ما نديرو.. واش نديرو مظاهرة باش الناس يحميو حقوق مي عيشة”، متابعا “واش فكل قضية وليو نطالبو بتدخل الملك، واش الدولة ما تتمشا إلا بالإلتجاء إلى صاحب الجلالة “. وكانت قضية “مي عايشة” قد أثارت تضامنا واسعا معها من طرف رواد التواصل الاجتماعي بعد قيامها، نهاية أبريل 2017، بتسلق أحد أعمدة الإتصال، بالقرب من مبنى البرلمان بالرباط، مطالبة بتدخل الملك لإنصافها، ومهددة بإحراق نفسها، احتجاجا على “الظلم” الذي طالها. مي عيشة” تبكي: عدت إلى “عمود المظلومين” لأن الجميع أهملني -فيديو”