أفاد مصدر رسمي كونغولي أن أشغال بناء 15 ألف سكن اجتماعي من طرف مجموعة الضحى بجمهورية الكونغو، باستثمارات تتجاوز 250 مليون أورو، ستنطلق في يوليوز المقبل. جاء هذا الإعلان خلال مباحثات جرت الجمعة الماضية ب" أويو" ( وسط الكونغو) بين الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو والرئيس المدير العام لمجموعة الضحى أنس الصفريوي وفق ما تم نشره على الموقع الإلكتروني للحكومة الكونوغولية. وقال الصفريوي في تصريحات نشرها موقع الحكومة الكونغولية إن " الهدف هو إطلاق شباك وحيد يتم فيه تجميع ممثليات الإدارة في مكاتبنا حتى يتمكن الكونغوليون من اقتناء سكنهم في آجال قصيرة جدا بواسطة قروض تتراوح مدتها بين 20 و25 سنة"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الكونغولية "أعطى تعليماته حتى يتم وضع الحجر الأساس لانطلاق أشغال بناء هذه المساكن في الأسبوع الأول من يوليوز " القادم. وجاء لقاء الرئيس الكونغولي بالرئيس المدير العام لمجموعة الضحى غداة وضع الحجر الأساس لبناء وحدة لإنتاج الإسمنت من طرف المجموعة المغربية " اسمنت إفريقيا " بهيندا في إقليم كويلو ( جنوب). وأوضح الصفريوي أن الطاقة الإنتاجية لمعمل إنتاج الاسمنت ستنتقل من 500 ألف طن هذه السنة إلى مليون طن سنة 2015. وقال " لقد أطلقنا مشروع بناء معمل الاسمنت قبل شهرين والتزمنا مع الرئيس بأن نضاعف القدرة الإنتاجية بعد انطلاق الإنتاج، لتنتقل إلى مليون طن. ستصل المعدات قريبا لنبدأ عملية التجهيز والتركيب"، مضيفا أن شركة " اسمنت إفريقيا"، ستقوم بإيفاد المستخدمين الكونغوليين بمعمل الإسمنت إلى المغرب للاستفادة من دورة تكوينية لمدة تتراوح ما بين 6 و8 أشهر. وكان الرئيس ساسو نغيسو، قد قام في مارس الماضي، مرفوقا بالرئيس المدير العام لمجموعة الضحى بوضع الحجر الأساسي لبناء معمل الاسمنت وذلك على بعد 17 كلم من بوانت نوار، ثاني أكبر مدينة في البلاد ورئتها الاقتصادية. وتطلب بناء المعمل الذي أقيم على مساحة 20 هكتارا، غلافا استثماريا بقيمة 20 مليار فرنك إفريقي. وستمكن هذه الوحدة التي ستنجز في غضون 18 شهرا، قطاع الاسمنت في الكونغو من الرفع من إنتاجه بشكل ملموس. وكان الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى قد قال مؤخرا في تصريحات صحافية إن ساكنة القارة الإفريقية تبلغ حاليا 600 مليون نسمة وهو الرقم الذي سيصل في أفق 2025 إلى مليار نسمة ومن ثمة فإن هناك مؤهلات كبيرة في القارة ليس فقط بالنسبة لقطاع السكن والاسمنت بل لمختلف الأنشطة الأخرى. وبخصوص مشاريع الإسكان التي تم إطلاقها في القارة، قال الصفريوي إن المشروع الأول هم السوق الإيفوارية، تلتها غينيافالكونغو برازافيل ثم الكاميرون، معتبرا أن الهدف يتمثل في الوصول إلى مستوى إنتاج أقصى يمثل ما بين 20 و 25 بالمائة من رقم معاملات المجموعة في غضون سنتين، أي 2 مليار درهم.