حققت تأمينات الوفاء رقم معاملات قارب 8.4 مليار درهم، برسم العام الماضي، وهو ما يفيد بوجود نمو مسجل في هذا السياق بنسبة أربعة في المائة مقارنة بما تم تسجيله في 2017، حسب ما أعلنت عنه الشركة في بلاغ خاص. وحقق قسم التأمين على الحياة زخما ودينامية مشجعة، إذ بلغ رقم المعاملات في هذا القوس 4.7 مليار درهم، وهو ما تطور بنسبة قدرها 5.7 في المائة. أما في التأمينات العامة، فسجلت بدورها تحسنا بنسبة 1.9 في المائة لتحقق 3.7 مليار درهم في رقم المعاملات. وعند الاستمرار في التدقيق فيما جناه فرع التأمينات العامة، تُظهر النتائج أنه بالرغم من رقم المعاملات الذي تطور برسم شهور العام الماضي، فإن نتيجته السنوية لم تكن إيجابية بالمرة، إذ تراجع أداء هذا الفرع لدى تأمينات الوفاء بنسبة 54.2 في المائة، وهو ما ترجم بالدراهم إلى 360 مليون درهم، وفقدت مئات الملايين المذكورة بسبب ارتفاع التكاليف في إعادة التأمينات بسبب قطاع السيارات وغيرها. وفي التأمين على الحياة، كانت النتيجة المسجلة في نمو بنسبة 11.3 في المائة، ليجني الفرع 326 مليون درهم، وهو ما تحقق بفضل الأداء الجيد وعمليات الادخار. وعند الأخذ بعين الاعتبار النتائج غير التقنية التي تطورت بما قدره 45 مليون درهم، فإن النتيجة الصافية لدى شركة التأمينات التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك المالية، برسم السنة الماضية، تتوقف في حدود 608 مليون درهم، وبالتالي فإن الرقم يبقى سلبيا بتراجعه بنسبة 25.8 في المائة، وهو ما وفر عائدا على حقوق المساهمين بنسبة 11.8 في المائة. وبخصوص حقوق المساهمين، تشير المعطيات التي كشفت عنها تأمينات الوفاء أنها قاربت 5.8 مليار درهم، وهو ما يعني تقويها بحوالي 3.4 في المائة برسم عام 2018. وتم التشديد قبل شهور على أن تأمينات الوفاء تعيش ظروفا ليست بالسهلة، خاصة أنها كانت تبدو متأثرة بالارتفاع في حجم في الخسائر، وهو ما كان في سوق التأمينات المغربي يسجل نموا مختلطا. وكان المتتبعون بقطاع التأمينات قد اعتبروا بأن التراجع الذي كان مسجلا منذ فترة في معاملات مؤسسة تأمينات الوفاء، لا علاقة له بأساسياتها، لأن الأمر مرتبط بسياق دولي للسوق عرف فيه حالة ركود، وبالتالي فإن الشركة التي تبقى واحدة من أبرز المؤَمنين في البلاد من أكبر المتأثرين. وكانت النتائج المعلن عنها بخصوص تأمينات الوفاء قبل شهور من اليوم، داخلة في نطاق النتائج المفاجئة حسب بعض المتتبعين، كما أنها كانت عاملا محبطا للقطاع ككل، باعتبارها علامة بارزة فيه.