كما كان متوقعا، أقدم عدد من نشطاء الحركة الأمازيغية في جهة سوس ماسة، مساء أمس الأحد، على استغلال فرصة حلول المقرئ أبوزيد الإدريسي لمدينة تزنيت من أجل إلقاء محاضرة، وقاموا بالإحتجاج عليه بقوة بعد واقعة وصف تجار سوس ب”البخل”. وعاين “اليوم 24” عددا من نشطاء الحركة الأمازيغية بسوس، سبق أن أعلنوا رفضهم لقدوم المقرئ والنائب البرلماني أبوزيد الإدريسي، إلى مدينة الدشيرة وشاركوا منشورات عديدة تدعوا إلى الإحتجاج ضده على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك أثناء تأطيره لندوة حول “مستقبل لغات التدريس في المغرب على ضوء مشروع القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين”، المنظم من طرف الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية داخل إحدى قاعات العروض بمدينة الدشيرة الجهادية. واضطر الجهة المنظمة للقاء إلى إدخال المقرئ والنائب البرلماني أبو زيد الإدريسي من الباب الخلفي، تجنبا لأي احتكاك يمكن أن يقع بينه وبين الفعاليات الجمعوية والحقوقية المحتجة أمام القاعة التي ستحتضن موضوع اللقاء. وتعود أسباب الاحتجاج على المقرئ أبو زيد إلى استعانته بنكتة وصفها المحتجون ب”العنصرية” تجاه أهل سوس، وذلك حين قال بالحرف في محاضراته بإحدى دول الخليج: “في المغرب عندنا تجار معروفون بنوع من البخل وهم من عرق، معين لن أقوله حتى لا أتهم بالعنصرية في المغرب، فيقولون أن خوف أحدهم من شده خوفه من مساعديه في المتجر من أن يسرقوه، ومن حرصه على ماله وضع مرآة في قعر دوج النقود، حتى يتأكد إذا نظر إلى المرآة أنه هو من يفتح الدرج وليس غيره”، وهو ما أثار موجة من الغضب بين عدد من الهيئات الحقوقية والأمازيغية.