وسط توالي التصنيفات العالمية التي تضع المغرب في آخر مصاف الدول المنتجة في البحث العلمي، أدلى خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي بتصريحات يصف بها تقييمات البحث العلمي المغربي ب”المجحفة”. وقال الصمدي، اليوم الأربعاء بمكناس، إن قطاعه يشتغل على خلق “تحولات عميقة” بالمؤسسات الجامعية، للانتقال بها من البنية التقليدية التي لازمتها منذ التأسيس إلى بنية مندمجة من الجيل الجديد. وأكد السيد الصمدي الذي كان يتحدث في افتتاح النسخة ال19 من منتدى الفنون والمهن، على أن الوزارة تعمل في مجال التكوين على بناء جيل جديد من الجامعات تتجاوز فيه ما يصطلح عليه الكليات نحو مؤسسات مندمجة، مفيدا بأن “اقتراحات مهمة بهذا الخصوص تصلنا من الجامعات لاعتمادها في مجلس تنسيق التعليم العالي”. وشدد الصمدي على أن وزارته وبقدر اشتغالها على التكوين بقدر انكبابها على البحث العلمي الذي وصف التقييمات العامة في حقه ب”المجحفة”، مؤكدا أن المغرب يبذل جهودا كبيرة على هذا المستوى، وأن الإشكالات التي يعانيها “لا ترتبط بمسألة التمويل وإنما بالحكامة وإعادة هيكلة بنيات البحث العلمي”. وأعطى الصمدي أمثلة حول ما تمنحه وزارته لدعم البحث العلمي، بطلبات العروض التي تطلقها بخصوص البحوث في مختلف المجالات، منها التي تهم مجال البحث العلمي للذكاء الاصطناعي، حيث سيعلن قبل متم الأسبوع الجاري عن المشاريع التي ستفوز بطلبات العروض بشأنه بغلاف مالي يقارب 50 مليون درهم بشراكة مع وزارة التجارة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي.