لايزال المغرب يغتنم الفرص، والمؤتمرات الدولية لتوجيه رسائل إلى من يهمه الأمر، من الدول العربية أساسا، بعد الأزمة الصامتة، التي عرفتها العلاقات المغربية مع بعض دول الخليج، ودعا الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، صباح اليوم الاثنين، في افتتاح أشغال الاجتماع الواحد والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تدبير الخلافات بالحوار. وقال المالكي، في افتتاح اللقاء، “إننا جميعاً أمام تحديات سننكب على دراستها ومناقشتها وإعداد مقاربات متوافق بشأنها للتعاطي معها، لذلك أدعوكم إلى التحلي بروح التوافق، ما دام الرهان هو خدمة قضايا بلداننا وشعوبنا”. واستمر المالكي في توجيه الرسائل، وقال: “تلك التحديات ينبغي أن توحد عوض أن تفرق، وتعطي عن اتحادنا صورة المنظمة الاقتراحية والواقعية”، مشيرا إلى أن “التحديات الداخلية، والخارجية تفرض أن نكون عمليين، ومبادرين، ونتوجه إلى جذور التحديات، والمعضلات، والمشاكل، التي نواجهها، وهي معقدة، وحلها ومواجهتها لا يقبلان التأجيل إلى ما لا نهاية”. وأضاف رئيس مجلس النواب: “علينا أن نترك الأمور الخلافية جانبا، وندبر الأمور، والخلافات، والاختلافات بالحوار، والاقتناع، فالمفروض في اتحاد يجسد الإرادةَ الشعبية، ويمثل أعضاؤه الشعوب، أن يعتمد منهجية الإقناع والحوار الديمقراطي في أي خلاف، أو اختلاف، علما أن هذا الاختلاف هو أمر طبيعي”. وخاطب المالكي أعضاء المجالس البرلمانية لدول منظمة التعاون الإسلامي، وقال: “ستنكبون على دراسة عدد من القضايا المهمة، وستضعون اللمسات الأخيرة على جدول أعمال المؤتمر، واللجان المتخصصة، والأجهزة المتفرعة عن اتحادنا”. وتابع المتحدث نفسه: “يتعلق الأمر في نهاية المطاف بقضايا مركزية بالنسبة إلى اتحادنا، كما بالنسبة إلى منظمة التعاون الإسلامي، وباقي المنظمات المتفرعة عنها”. ويرى المالكي أن “ليس هناك اختلاف في اعتبار أن البلدان الإسلامية تواجه في كل هذه القضايا، تحديات لربما غير مسبوقة، تزيد السياقات الإقليمية، والدولية من تعقيدها، فيما تتعاظم الانتظارات المشروعة للشعوب الإسلامية، في الاستقرار، والديمقراطية، والكرامة، والتمتع بالحقوق الاجتماعية، والاقتصادية”.