أقدمت القوات العمومية، في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، على فض اعتصام عدد مهم من الأساتذة المتعاقدين، في ساحة الأمل، في مدينة أكادير، وسط حالة من الكر والفر، انتهت بمبيت المعتصمين في جنبات كورنيش المدينة. وعلم “اليوم24” أن الأساتذة، الذين شاركوا في الاعتصام، منذ بدايته، زوال أمس، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة سوس ماسة، يرفضون توقيع “ملحق العقد”، ويطالبون برفع الحصار، والقمع الممارس على بعض الأساتذة المضربين كالاقتطاع، وتوقيف الأجور، الذي تحاول الوزارة محاصرتهم به، للضغط عليهم لإمضاء العقود، بدل التفكير في العمل على إدماجهم في الوظيفة العمومية، حسب تعبيرهم. وصرح “م.م”، أستاذ متعاقد ل”ليوم24” أن المئات من الأساتذة فوجئوا بتدخل القوات العمومية لفض اعتصامهم، وتفكيكه، ومحاولة طردهم، لإبعادهم من أمام مقر الأكاديمية، حيث وقع احتكاك بين الأمن، والأساتذة، ولم يخلف أي إصابات في صفوف المعتصمين، قبل أن ينتقل الجميع إلى ساحة الأمل، حيث فوجؤوا، مرة أخرى، بتدخل قوي لقوات الأمن. وأضاف المتحدث نفسه، في تصريحه، أن عددا كبيرا من الأساتذة اختاروا المبيت في العراء، وإكمال ليلتهم مستعينين ببعض الأغطية، مشيرا إلى أن “مشاركتهم في الاعتصام الوطني للأساتذة المتعاقدين واجب نضالي، ودفاع عن حق مشروع، ولو استمرت سياسة القمع، والترهيب، التي تستعملها الدولة في حقهم، مطالبا زملاءهم في باقي المدن بالصمود إلى حين تحقيق المطالب”، وفق تعبيره. يذكر أن الأساتذة المتعاقدين في جهة سوس ماسة، رفعوا شعارات مناهضة لنظام التعاقد، الذي “فرض عليهم”، حسب تعبيرهم، واختاروا المشاركة في أولى أيام اعتصامهم الجهوي أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة، أمس، إسوة بباقي جهات المملكة، والذي سيستمر إلى غاية 9 مارس الجاري تزامنا مع الإضراب الوطني، الذي يخوضونه، والذي يمتد إلى مدة أسبوع، وذلك للمطالبة بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية، وإسقاط نظام التعاقد.