في خطوة مفاجئة، قررت محكمة يابانية الإفراج بكفالة عن رئيس شركة نيسان السابق، كارلوس غصن. وحددت المحكمة قيمة الكفالة ب “مليار” ين ياباني (8.9 مليون دولار)، وقالت تقارير إعلامية يابانية إن غصن قد يُطلق سراحه اليوم الثلاثاء. وواجه غصن اتهامات بارتكاب مخالفات مالية لكنه أصر على إنكارها. وكانت المحكمة قد رفضت طلبين سابقين للإفراج بكفالة عن غصن، رجل الأعمال البرازيلي المولد، خشية هروبه أو إخفائه أدلة. وكان الطلب الأخير قد تقّدم به فريق قانوني جديد، عينّه غصن الشهر الماضي. وقال جونيتشيرو هيروناكا، رئيس فريق الدفاع عن غصن، يوم الإثنين، إنه كان متفائلا بشأن حصول موكله على إفراج بكفالة. ويشتهر هيروناكا بالبراعة كمحام، وبالتعامل مع القضايا الصعبة. وكان متوقعا أن تطعن نيابة طوكيو ضد قرار الإفراج بكفالة عن غصن، والذي يستوجب بقاءه في اليابان ووضعه تحت المراقبة بالفيديو. ونادرا ما يُمنح الإفراج بكفالة في اليابان دون اعتراف، وقد أثار طول فترة اعتقال غصن بعض الانتقادات. وظل غصن البالغ من العمر 64 عاما محتجزا منذ إلقاء القبض عليه في نونبر الماضي على خلفية اتهامه بإخفاء قيمة دخله الحقيقية في شركة نيسان. كما اتهم بخيانة الثقة. وكان غصن، أحد أقطاب صناعة السيارات، مهندس تحالف رينو-نيسان. وقد أسهم في بروز نجم ميتسوبيشي عام 2016. وعقب اعتقال غصن، استبعدته نيسان وميتسوبيشي من منصب رئيس مجلس الإدارة، بينما أبقت عليه رينو في رئاستها حتى استقال من الشركة الفرنسية في يناير الماضي. وولد غصن في بورتو فيلهو في البرازيل لأبوين لبنانيين. وكان ذات يوم مرشحًا محتملا لرئاسة لبنان، وهي الخطوة التي أحجم عنها في نهاية الأمر لانشغاله بالعديد من الوظائف.