تفاجأ الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، المعتصمون قرب أكاديمية التعليم الجهة الشرقية بوجدة، مساء اليوم الاثنين، بتفريق إعتصامهم من طرف رجال القوات العمومية بشكل عنيف. في المقابل، رفع مئات من الأساتذة لافتات ضد حكومة العثماني، ورددوا شعارات ضد العنف، وما أسموه بالحكرة التي قالوا إنها “تطال الأساتذة والأستاذات المتعاقدات على الصعيد الوطني”. وتداول نشطاء مواقع التواصل صور وفيديوهات توثق لحظة تفريق معتصم الأساتذة من طرف رجال الأمن بشكل عنيف. وكانت التنسيقية الوطنية لأساتذة الذي فرض عليهم التعاقد، قد أعلنت عن خوض الأساتذة المتعاقدين والبالغ عددهم 55 ألف، إضراب وطني ابتداء من، اليوم الاثنين، ولمدة 6 أيام متتالية. وقالت التنسيقية ذاتها، في بلاغ لها، توصل “اليوم24” بنسخة منه، إن الاضراب الوطني، جاء بسبب ما سمته “حملة الضغط على الأساتذة تحت إشراف مديري الأكاديميات وبعض المديري المؤسسات التعلمية، وذلك ﻹرغام الأساتذة لتوقيع ملحق العقد”. كما أكد المصدر ذاته، أن الأكاديميات “واصلت سبلها من أجل زرع الرعب في نفوس اﻷساتذة”، مشيرة إلى أن “الاكاديمات هددت الأساتذة إلى قطع رواتبهم، وبعض الجهات تتصل بعائلات الأساتذة خاصة في مدن الشرق ..” ويذكر أن الأساتذة المتعاقدين رفضوا التوقيع على "ملاحق عقود" جديدة، وزعت عليهم، قبل أسابيع، من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار تطبيق مقتضيات النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديميات، التي تأتي في إطار دخول النظام الأساسي لموظفي الأكاديميات حيز التنفيذ.