بعد الزيارة الأولى له كوزير يوم السبت الماضي (23 فبراير)، إلى الشريط الحدودي الفاصل بين المدينةالمحتلةسبتة والداخل المغربي، حيث كشف عن المخطط الإسباني الجديد ل”أنسنة الحدود”، وجعلها “ذكية”؛ عاد وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، لزيارة الثغور المغربية المحتلة، يوم أول أمس السبت، حيث قام بجولة استطلاعية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة والداخل المغربي، كاشفا أن الحكومة الإسبانية اتخذت قرار هدم الجدار الحديدي المُسيّج الثالث المثبت في حدود المدينة، والاكتفاء بسياجين فقط. هذا، وأعلن الوزير الإسباني من مليلية أن حكومته ستهدم السياج الحديدي الثالث، وستنزع في الأسابيع المقبلة الأسلاك الشائكة الحادة من السياجين الآخرين المثبتين على طول الحدود، مقابل ذلك ستقوم الحكومة برفع علو السياج من 6 إلى 8 إلى 10 أمتار في بعض المناطق الحساسة المعرضة لاقتحامات المهاجرين، علاوة على اعتماد نظام تكنولوجي حديث لمراقبة الحدود من خلال زرع كاميرات الأشعة تحت الحمراء ودائرة من كاميرات المراقبة الأمنية، ونظام التعرف على الملامح. وأكد الوزير أنهم يسعون إلى أن تكون الحدود أكثر أمانا، “لكنها أيضا أكثر إنسانية”؛ وأضاف الوزير: “لكي تكون الحدود آمنة، لا يجب أن تستعمل بالضرورة وسائل مؤذية، لاسيما ونحن في القرن ال21، والذي هو قرن التكنولوجيا والتقدم”. وكان الوزير الإسباني زار يوم السبت 23 فبراير الشريط الحدودي الفاصل بين سبتةالمحتلة والداخل المغربي، حيث أكد، رسميا، أن نزع الأسلاك الشائكة الحادة من السياجين الحديديين المشيدين في الجانب الإسباني، قرار لا رجعة فيه وأنه سيتم تطبيقه “في الأسابيع المقبلة”، مبرزا أن كل القطع الحادة المثبتة على رأس السياج سيتم استبدالها بقطع “غير دموية وغير مؤذية”. ومقابل نزع الأسلاك الشائكة والشفرات الحادة سيتم الرفع من علو السياج الحديدي من 6 أمتار إلى 8 وإلى 10 أمتار في المناطق الحساسة التي تعرف أكثر وأكبر عمليات الاقتحام للسياجات من قبل مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن وضع “تثبيت مواد تجعل عملية تسلق السياجات أمرا صعبا”، وتسقيفها ب”مواد أكثر أمنا وأقل خطورة”. ووصف الوزيرة المخطط الأمني الجديد في حدود سبتة ب”الأمن ذا البعد الإنساني”.