في أول يوم من أيام أسبوع الاحتجاجات الذي أعلن عنه الأساتذة ودعمته المركزيات النقابية، خرج الأساتذة حاملو الشهادات صباح اليوم الإثنين، وعدد من المسؤولين النقابيين، في مسيرة جابت وسط العاصمة الرباط. المسيرة التي انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، علت فيها أصوات الطنطنة، احتجاجا على السياسات الحكومية التي عطلت نظام الترقية للأساتذة حاملي الشهادات. وفي تصريح ل”اليوم 24″، قال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إن مسيرة اليوم تأتي في إطار التنسيق النقابي حول الترقية بالشهادة، معتبرا أن موقف النقابات من موضوع الترقية ثابت منذ تأسيس أول لجنة مكلفة بالترقية بالشهادة من 1998، مضيفا أن النقابات كانت تعتبر الترقية مكسبا تاريخيا ولها دور في تأهيل المنظومة التربوية وتجويدها. واعتبر دحمان، أن مسيرة اليوم تأتي في سياق استرداد حق من الحقوق الأساسية لرجال التعليم، وتأكيد مبدئي لتبني النقابات لهذا الملف، كما طالب الوزارة والحكومة، بإعادة هذا الحق التاريخي للأساتذة، وفتح الباب للاستفادة من مؤهلاتهم العلمية وتجويد المنظومة التعليمية بها. يشار إلى أن قطاع التعليم يعيش على صفيح ساخن هذا الأسبوع، حيث يخوض الأساتذة المتدربون إضرابا لأسبوع كامل، ويخوض الأساتذة حاملي الشهادات سلسلة إضرابات، وتحظى موجة غضب الشغيلة بدعم واسع من النقابات، بعد فشل حوارها مع الوزير سعيد أمزازي بالوصول إلى أي اتفاق ينهي حالة الاحتقان التي يعيشها القطاع.