يختتم الأساتذة سنة 2018 على إيقاع الاحتجاجات، في ظل تعثر الحوار بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع النقابات، بعد تأجيل اجتماعهما، الذي كان مرتقبا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى أجل غير مسمى. وخرج، صباح اليوم الاثنين، العشرات من الأساتذة المنضوين تحت لواء “الزنزانة 9” إلى الاحتجاج أمام مقر وزارة التعليم، حيث رفعوا شعارات تطالب برحيل الوزير سعيد أمزازي، قبل أن ينتقل شكلهم الاحتجاجي إلى أمام قبة البرلمان، في وقفة احتجاجية، رفعت فيها شعارات للمطالبة بتدخل عاجل للحكومة لإنصاف الأساتذة. وفي السياق ذاته، يخوض الأساتذة المحتجون، اليوم، أمام البرلمان أربعة أيام متتالية من الإضراب، ضمن أربعة إضرابات مختلفة تخوضها شغيلة التعليم، منها إضراب حاملي الشهادات، وإضراب الأساتذة المتعاقدين، بالإضافة إلى إضراب الملحقين التربويين، ما ينذر بتأزم الوضع في قطاع التعليم. وفي تصريح ل"اليوم 24″، اليوم، أشارت مصادر نقابية إلى أن الاجتماع المؤجل بين أمزازي، والنقابات، رجحت الوزارة أن يتم تحديد موعد قريب له، خلال الأسبوع الجاري، غير أن الأمناء العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لا يزالون في انتظار اتصال من وزارة التعليم، لاستدعائهم للاجتماع مع الوزير، سعيد أمزازي، وسط تأزم أوضاع قطاع التعليم، وتصاعد الاحتقان. وأوضح المصدر ذاته أن شغيلة القطاع احتجت بقوة، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث خرج للاحتجاج الأساتذة "ضحايا النظامين"، والمعروفين باسم "الزنزانة 9″، والأساتذة حاملو شهادات الماستر والدكتوراه، المطالبون بتغيير الإطار، بالإضافة إلى المسيرة، التي شارك فيها المئات من مديري المؤسسات التعليمية، واحتجاجات المفتشين، كما تواصلت احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، الذين يمثل ملفهم أهم نقاط جدول أعمال اجتماع الوزير مع المركزيات النقابية.