اعتبر شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، أمس السبت، أن مسألة تعدد الزوجات هي “ظلم للمرأة” وأنها ليست أصلا في الدين الإسلامي، وهو الموقف الذي لقي ترحيبا من المجلس القومي للمرأة في مصر، وأثار تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي كان بعضها معارضا بشدة. وأكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن تعدد الزوجات “ظلم للمرأة” وليس “الأصل” في الإسلام وأنه مشروط ومقيد، ما أثار جدلا واسع النطاق في مصر. وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها شيخ الأزهر بتصريح حول مسألة تعدد الزوجات منذ توليه منصبه عام 2010، فقد كانت له بعض التصريحات في 2016، خصوصا بعد أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة لتجديد الخطاب الديني عقب توليه السلطة عام 2014. لكنها المرة الأولى التي يصف فيها التعدد (غير المشروط) ب”الظلم”. وبعد ظهر أمس السبت، أصدر الأزهر بيانا، نشره على موقعه الرسمي، أكد فيه تعليقا على ما نشر على بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، أن الإمام الطيب “لم يتطرق مطلقا إلى تحريم أو حظر تعدد الزوجات”. وشدد البيان على أن “حديث فضيلته انصب على فوضى التعدد وتفسير الآية الكريمة المتعلقة بالموضوع وكيف أنها تقيد هذا التعدد بالعدل بين الزوجات، كما رد فضيلته على من يعتبرون تعدد الزوجات هو الأصل”. وكان الأزهر نشر على حسابه الرسمي على تويتر مساء أول أمس الجمعة، تصريحات للشيخ الطيب قال فيها إن “أولى قضايا التراث التي تحتاج إلى تجديد هي قضايا المرأة، لأن المرأة هي نصف المجتمع، وعدم الاهتمام بها يجعلنا كما لو كنا نمشي على ساق واحدة”. وأكد أن “مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، وهي من الأمور التي شهدت تشويها للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية”. وتابع الطيب، في تصريحات خلال برنامج أسبوعي يقدمه على القناة الفضائية الرسمية، “من يقولون إن الأصل في الزواج هو التعدد مخطئون، وعلى مسؤوليتي الكاملة، فإن الأصل في القرآن هو فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة”. وتابع “علينا أن نقرأ الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل، فالبعض يقرأ مثنى وثلاث ورباع، وهذا جزء من الآية، وليس الآية كاملة، فهناك ما قبلها وما بعدها”.