منذ اندلاع التوترات الدبلوماسية الأخيرة بين المغرب، ودول الخليج، على رأسها السعودية، والإمارات، ينتظر أن تجمع مصر، لأول مرة منذ الأزمة الأخيرة، بين المسؤولين المغاربة، والملك سلمان بن عبد العزيز. سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يقود، صباح اليوم الأحد، الوفد المغربي المشارك في القمة العربية الأوربية، في شرم الشيخ المصرية، بتكليف من الملك محمد السادس، فيما أعلنت المملكة العربية السعودية أن وفدها سيترأسه الملك سلمان، الذي يرتقب أن يجمعه لقاء مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل بداية أشغال القمة. وستشهد القمة حضورا كبيرا من الجانبين العربي، والأوربي يصل في مجمله إلى حوالي 50 وفدا من الجانبين. ويترأس جلسات القمة من الجانب العربي رئيس الدولة المضيفة، الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، ومن الجانب الأوربي رئيس المجلس الأوربي، “دونالد توسك”. ويعتبر هذا أول لقاء رفيع المستوى سعودي مغربي، منذ الأزمة الأخيرة، التي فجرها حديث عن انسحاب مغربي من الحرب، التي تقودها السعودية في اليمن، واستدعاءه سفيريه في الرياض، وأبو ظبي، وهو الخبر، الذي لم ينفه وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، معتبرا أنه لم يكن استدعاءً “بالمعنى الدبلوماسي”، وإنما دعوة للتشاور، عاد بعدها السفيران المغربيان إلى الدولتين الخليجيتين. وكانت وسائل إعلام تابعة للسعودية، والإمارات، قد بثت تقارير إعلامية مستفزة للمغرب، مست وحدته الترابية، التي يعتبرها خطا أحمر، فيما لم تكشف الحكومة المغربية ردا رسميا على الاستفزازات الإعلامية الخليجية.