افتتحت، صباح اليوم السبت، بأكادير فعاليات الملتقى الجهوي الرابع للسلامة الطرقية لفائدة مدربي السياقة بجهة سوس ماسة، بمشاركة العشرات من المدربين من مختلف الأقاليم التابعة لها. ويهدف اللقاء إلى تعزيز المكسبات التي راكمتها مؤسسات تعليم السياقة في مجال التربية على السلامة الطرقية، والاستجابة للحاجيات التي عبرت عنها هذه المؤسسات في هذا المجال، مع حث المدربين على إيلاء أهمية كبيرة للأبعاد المرتبطة بالسلامة الطرقية عند استعراض المقتضيات القانونية والتقنية خلال الدروس النظرية والتطبيقية. وخلال اللقاء ذاته اعتبر عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل والماء والماء أن مشكل السلامة الطرقية أعقد بكثير من مجرد تطبيق القانون ومقتضياته الزجرية وتوفير البنيات التحتية الملائمة. وأكد الوزير أنه مع وجود هذه الشروط، فإن حوادث السير مستمرة في حصد أزيد من 3800 قتيل سنويات والتسبب بعاهات مستديمة لآلاف آخرين بما يؤثر على الآلاف من ذوي الضحايا وأطفالهم وأسرهم، مشددا على أن ثلث هذا الرقم هم راجلون يكفي تحسيسهم لإنقاذ أزيد من ألف شخص. وشدد اعمارة على أهمية التحسيس ضمن الجهود المبذولة لتخفيض عدد القتلى والمصابين في الحوادث، لجعل السلامة الطرقية اهتماما يشغل جميع المتدخلين، بمن فيهم مستعملي الطرق، مشددا على أن ممر الراجلين يجب أن يتحول إلى مكان ذي حرمة لا تنتهك، حسب تعبيره. وتهدف الدورة التكوينية لمدربي السياقة إلى تحيين المعارف والمعطيات المرتبطة بمجال السلامة الطرقية وتوحيد المفاهيم ولغة الخطاب بين مختلف المدربين والمرشحين، مع التركيز على العنصر البشري في مجال السلامة الطرقية والسبل الكفيلة من أجل الرفع من مستوى الوعي والمسؤولية لدى المرشحين لنيل رخصة السياقة. وهم العرض الاحصائيات الخاصة بحوادث السير والإطارة المؤسساتي للسلامة الطرقية والمؤشرات والاختلالات السلوكية في مجال السلامة الطرقية ومستجدات قطاع تعليم السياقة التي تهم مسايرة مختلف التعديلات.