كشفت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، معطيات جديدة بخصوص صحة المغاربة، وأماطت اللثام عن معطيات صادمة، تظهر معاناة أعداد كبيرة من المغاربة من السكري، وارتفاع ضغط الدم، والزيادة في الوزن. وأوضحت نتائج المسح الوطني لعوامل الاختطار المشتركة للأمراض غير السارية، والذي أجرته وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية، من خلال استطلاع آراء الساكنة، البالغ عمرها 18 سنة فما فوق، والذي يهم 6100 أسرة، أن 29.3 من المغاربة يعانون من ضغط الدم، موضحة أن النساء المغربيات هن الأكثر تعرضا لضغط الدم، حيث تبلغ نسبتهن 29 في المائة، مقابل 28 في المائة في صفوف الرجال. وحسب الدراسة ذاتها، فإن 10.6 في المائة مصابون بداء السكري، موضحة أن هذا الداء ازداد انتشاره في المغرب بنسبة 38 في المائة بين عامي 2000 و2017، وهي الزيادة الأكثر وضوحا في صفوف النساء، حيث بلغت 47.6 في المائة مقابل 23.2 في المائة في صفوف الرجال، كما أظهرت الدراسة أنه في الوسط القروي سجلت نسبة 50 في المائة من الداء، مقابل 25 في المائة في الوسط الحضري. وأضافت الدراسة ذاتها أن 10.4 في المائة من المغاربة معرضون للإصابة بالسكري، و53 في المائة يعانون الزيادة في الوزن، و20 في المائة يعانون السمنة، كما أوضحت الدراسة أن 10.5 في المائة من المغاربة لديهم نسبة عالية من الكولسترول في الدم. وبينت الدراسة، التي عرضتها وزارة الصحة، اليوم، أن أزيد من عشرين في المائة من المغاربة يعانون الخمول البدني، وأزيد من سبعين في المائة يستهلكون أقل من خمس خضر، وفواكه يوميا.