قال بابا الفاتيكان “فرانسيس”، إن الشروط لم تتوفر بعد، ليلعب الفاتيكان دور الوساطة، من أجل إيجاد حل للأزمة في فنزويلا. جاء ذلك ردا على رسالة تلاقاها من الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”، في الثالث من فبراير الجاري، طلب فيها من الفاتيكان التوسط لحل الأزمة في البلاد. وأكد البابا، في رسالة ردا على طلب الوساطة، نشرت صحيفة “كورييري دبلا سيرا” الإيطالية، مقتطفات منها، أمس الأربعاء، على ضرورة عمل أطراف الأزمة على تحقيق الوحدة والسلام في البلاد. وأوضح البابا أن تحقيق الرفاهية للشعب الفنزويلي، يجب أن يكون فوق كل اعتبار، أو مصالح شخصية. وتشهد فنزويلا توترا داخليا غير مسبوق، منذ 23 يناير الماضي، إثر إعلان زعيم المعارضة “غوايدو”، نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد، وإعلان الرئيس “مادورو”، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده. وسارع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى الاعتراف بزعيم المعارضة “رئيسا انتقاليا”، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا، ثم بريطانيا. وفي المقابل أيدت كل من تركيا، وروسيا، والمكسيك، وبوليفيا شرعية “مادورو”، الذي أدى، قبل أيام، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.