قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن عملية “رعاية” التي تم تفعيلها، منتصف شهر نونبر الماضي، قد مكنت من تنظيم 2301 زيارة للوحدات الطبية المتنقلة إلى الأقاليم والمناطق الأكثر تعرضا لآثار موجات البرد. وكشف العثماني خلال رده على أسئلة المستشارين بالغرفة الثانية حول برامج “الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية” في إطار الجلسة الشهرية، أن العملية التي تمتد إلى نهاية شهر مارس المقبل، والتي تشمل 28 إقليما قد حققت إنجاز 74 قافلة طبية متخصصة، وتقديم ما مجموعه 289 ألف خدمة صحية، مع التكفل ب504 حالة مستعجلة تم رصدها. وفي إطار محاربة الفوارق الإجتماعية والمجالية في قطاع الصحة لاسيما في المجال القروي والمناطق النائية، شدد العثماني على أن العمل جار على تفعيل مخطط خاص يرم تعزيز العرض الصحي بالقرى. ويقوم المخطط المذكور، حسب العثماني، تعزيز بنية الاستقبال، من خلال الرفع من عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يبلغ عددها حاليا2034 مؤسسة صحية، مع تحسين جودة خدماتها عبر تعزيز التجهيزات الطبية اللازمة وتوفير الأدوية والمواد الصحية وتعزيز كفاءات العاملين بها. كما يهدف إلى إعطاء إعطاء الأولوية للوسط القروي فيما يتعلق بإحداث المناصب الجديدة للأطر الطبية والشبه الطبية، وتنفيذ برنامج سنوي للوحدات الطبية التمتنقلة وآخر للقوافل الطبية المتخصصة. كما سجل العثماني ارتفاع عدد المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “RAMED” إلى 7.4 مليون مستفيد على المستوى الوطني، أي ما يمثل 3.2 مليون أسرة مغربية، موضحا تخصيص 1.6 مليار درهم لهذا النظام خلال العام الجاري.
وأكد العثماني، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العامة، مساء اليوم بمجلس المستشارين، أن قطاع الصحة خصصت له 28 مليار درهم برسم ميزانية 2019، موضحا أن هذه النفقات ستتوجه أساسا إلى تحسين التغطية الصحية وتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وتجويدها، حيث ستم العمل على مواصلة التعميم الفعلي لنظام “راميد”.