لأول مرة، لم تصدر القمة الإفريقية، والتي انعقدت النسخة 32 منها خلال اليومين الماضيين في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، قرارا بخصوص الصحراء المغربية، وهو ما يراه الدبلوماسيون المغاربة انتصارا جديدا للقضية الوطنية، في الأروقة الإفريقية. وفي ذات السياق، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في حوار له مع مجلة “جون أفريك” اليوم الثلاثاء، إن الفقرات الثلاث الأولى من تقرير مجلس السلم والأمن الإفريقي، تم حذفها، بعد رأي أدلى به المجلس القانوني للاتحاد الافريقي، والطي جرد مجلس السلم والأمن، من أي صلاحية للتعاطي مع قضية الصحراء المغربية، ويمنع اللقاءات الإفريقية التي تتم على مستوى السفراء والوزراء من التداول في قضية الصحراء المغربية، لتبقى حصرية التداول على مستوى الرؤساء. واعتبر بوريطة أن الإنجاز الاخير للقضية الوطنية في القمة الإفريقية، تطور مهم جعل الأمور أكثر وضوحا، حسب قوله. يشار إلى أن القمة الإفريقية السابقة في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عرفت نقاشا طاحنا بين المغرب وخصومه، نجح فيها المغرب لإخراج ملف الصحراء المغربية من طاولة مجلس السلم والأمن الإفريقي وسحبه من يد الجزائري اسماعيل الشركي، لينقله إلى يد الرؤساء الأفارقة، والآلية الإفريقية لتتبع قضية الصحراء المغربية، والتي تتم رئاستها بنظام الترويكا، الرئيس السابق والحالي والمقبل للاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى رئيس المفوضية الإفريقية.