لا تزال المؤشرات تتوالى على أن الذكرى الثامنة لحراك “20 فبراير” قد تكون ساخنة، فبعد إعلان عدد من النقابات خوضها إضرابات، انضمت، اليوم الثلاثاء، الفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى الغاضبين، بإعلان الانضمام إلى إضراب “20 فبراير”. ووجهت النقابة، في بلاغ لها، عقب اجتماع مكتبها المركزي، دعوة إلى كل المنتسبين إليها، من أجل خوض إضراب وطني في الوظيفة العمومية، والجماعات الترابية، يوم الأربعاء 20 فبراير 2019. وفي السياق ذاته، دعت النقابتان الوطنيتان للتعليم “CDT”، و”FDT”، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي “FNE”، في بلاغ مشترك، أصدرته، اليوم، كافة العاملين في قطاع التعليم، للمشاركة في الإضراب الوطني، في 20 من شهر فبراير الجاري، والنزول في مسيرة ينتظر أن تجوب شوارع وسط العاصمة الرباط، احتجاجا على ما وصفته بالسياسات الحكومية "اللاشعبية"، التي تستهدف ما تبقى من المكتسبات، حسب المصدر ذاته. ووسط الإعلانات المتلاحقة للنقابات، في مختلف القطاعات، أنها ستنضم إلى إضراب 20 فبراير، ومسيرة الرباط في اليوم نفسه، يسود ترقب كبير لما سيشهده تخليد الذكرى الثامنة ل”حراك 20 فبراير” 2011، الذي عرف احتجاجات، تواصلت على مدى أشهر، وأثرت بشكل كبير في تغيير المعطيات السياسية في الساحة المغربية. يذكر أن الفيدرالية الديمقراطية للشغل كانت قد خرجت، قبل أيام قليلة، في مسيرة حاشدة، جابت وسط العاصمة الرباط، للمطالبة بحوار اجتماعي حقيقي بين الحكومة، والنقابات، يحمل بنودا توفر الحد الأدنى من مطالب الشغيلة.