تزامنا مع الذكرى الثامنة لحراك “20 فبراير”، أعلنت ثلاث نقابات، عزمها النزول من جديد للاحتجاج وسط العاصمة الرباط، وخوض إضراب وطني، يشل الحركة في مدارس المملكة. ودعت النقابة الوطنية للتعليم “CDT” والنقابة الوطنية للتعليم “FDT” والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي “FNE”، في بلاغ مشترك أصدرته اليوم الثلاثاء، كافة العاملين في قطاع التعليم، للمشاكة في الإضراب الوطني في 20 من شهر فبراير الجاري، والنزول في مسيرة ينتظر أن تجوب شوارع وسط العاصمة الرباط، احتجاجا على ما وصفته بالسياسات الحكومية “اللاشعبية” والتي تستهدف ما تبقى من المكتسبات، حسب ذات المصدر. زفي ذات السياق، نددت النقابات بلجوء الحكومة إلى الاقتطاع من أجور المضربين من أطر إدارية وتربوية، معتبرة أن هذا الإجراء يعد تضييقا على الحق الكوني والدستوري في الإضراب والاحتجاج، مطالبة في الوقت ذاته بجواب حكومي واضح على المشاكل التعليمية المشتركة والفئوية المطروحة منذ سنوات. وفيما أجلت وزارة التربية الوطنية التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع الوزير سعيد أمزازي بالكتاب العامين للنقابات الأكثر تمثيلية، في 28 من شهر دجنبر الماضي، دون تحديد موعد لاحق، طالبت النقابات التعليمية بحوار حقيقي يفضي إلى نتائج ملموسة ويرفع الحيف عن مختلف فئات الشغيلة التعليمية. يشار إلى أن نقابات التعليم، كانت قد توحد في شهر يناير الماضي، وخرجت في مسيرة موحدة في العاصمة الرباط، تزامنا مع إضراب شل أزيد من 90 في المائة من المدارس العمومية، للمطالبة بتدخل حكومي جاد لحل الإشكالات العالقة في قطاع التعليم.