بعد النقاش الكبير، الذي أثاره بسبب إشادته بوثيقة “الأخوة والإنسانية”، التي وقعها بابا الفاتيكان مع شيخ الأزهر في دولة الإمارات العربية المتحدة، خرج أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لتوضيح موقفه من الوثيقة، معتبرا أن “دولة الإمارات والمؤامرات قد تكون الخاسر الأكبر في الوثيقة”. الريسوني، في توضيح جديد، نشره على موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال إنه علق على وثيقة الأخوة والإنسانية، التي وقعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان، خلال الأسبوع الماضي، بطلب ملح من صحافيين مغاربة، اعتادوا اللجوء إليه للتعليق برأي صريح واضح “بعد أن يعتذر علماء يخشون غضب الفاعل السياسي الرسمي، وآخرون يخشون إغضاب أصحابهم وجمهورهم”، مضيفا أن جوابه لا دخل للاتحاد فيه. وأكد الريسوني أنه لم يؤيد وثيقة الأزهر، والبابا “وإنما أثنيت عليها، وأشدت بها، ونحن نشيد بمواقف، ومؤلفات، وأشخاص ولا يعني هذا التبني، أو التأييد المطلق”، معتبرا أن الإمارات قد تكون الخاسر الأكبر من الوثيقة بقوله: “أنا أتصور أن دولة الإمارات والمؤامرات قد تكون الخاسر الأكبر في هذه الوثيقة”. واعتبر الريسوني أن من علامات خسارة الإمارات في وثيقة البابا، والأزهر أنه “لم يرد لها أي ذكر أو إشارة، ولا لعاصمتها، ولا لحاكمها المغرور المأمور، ولا ذكر لها فضل، أو دور، أو شكر. وهذا ما قصدته حين وصفت الوثيقة بكونها خالية من الروائح الكريهة”.