بسبب تصريح له أشاد فيه ب”وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي أصدرها، أخيرا، كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرنسيس، قوبل موقف أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بانتقادات شديدة اللهجة من عدد من العلماء الذين اعتبروا تصريحه مناقضا لموقف الاتحاد من زيارة البابا للإمارات. وقال محمود الصغير، عضو الاتحاد، في تدوينة له، نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الأحد، إن علماء من مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قالوا إن ما صرح به الريسوني بشأن وثيقة بابا الفاتيكان، يمثل رأيه الشخصي، ولا يمثل موقف الاتحاد الرسمي، بل إنه يخالف البيان، الصادر عن الأمانة العامة للاتحاد، الذي وصف الزيارة بأنها تفسر في سياق رعاية المستبدين. رأي الصغير، الذي تقاسمه كذلك حسن الكتاني، الشيخ السلفي، قال فيه إن الريسوني “لا يمثل نفسه فقط، فهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فهل تشاور مع مجلس أمناء الاتحاد في تأييده لوثيقة بابا الفاتيكان مع مجلس حكماء الإمارات؟ إذا لم يحدث تشاور فتلك مصيبة، وإذا حدث فالمصيبة أعظم، ولا ينبغي تأخير البيان عن وقت الحاجة، لذا أعلن رفضي لذلك واعتراضي عليه”. ومن جانبه، علق الريسوني على “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي أصدرها، أخيرا، كل من شيخ الأزهر، أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان “فرنسيس”، أنها تتصف بكثير من النزاهة، والإنصاف، كما أنها تخلو من الروائح الكريهة لأي توظيف انتهازي لها، أو تكسب سياسي بها، معتبرا أنها غنية بالأفكار، والمبادئ، والقيم السامية، المجمع عليها دينيا، وعالميا. واعتبر الريسوني أن من مزايا الوثيقة أنها وضعت الأصبع على الكثير من المشكلات، التي تعانيها البشرية، في هذا العصر، مثل سياسات التعصب، والتفرقة، والتي تعبث بمصائر الشعوب، ومقدراتهم، والتوجهات الأيديولوجية البغيضة، ومثل الأزمات السياسية الطاحنة والظلم، وافتقاد عدالة توزيع الثروات الطبيعية، التي تستأثر بها قلة من الأثرياء، ويحرم منها السواد الأعظم من شعوب الأرض. وختم الريسوني رسالته بتوجيه رسالة إلى الأزهر بالقول: “أعتقد أن الأزهر الشريف إذا سار على هذا النهج الرصين المستقل، سيسترجع مكانته، التي ضاعت مع الانحياز، والتبعية السياسية”.