طالبت منظمة “هيومن رايس ووتش”، اليوم الجمعة، السلطات المغربية، بإطلاق سراح سفيان النكاد، الشاب المغربي، الذي اعتقل على خلفية دعوته إلى الانضمام إلى مظاهرات، احتجاجا على مقتل الشابة حياة بلقاسم برصاص البحرية الملكية، أثناء محاولتها الهجرة سرا إلى أوربا، وحكم عليه بسنتين سجنا نافذا، وغرامة 20 ألف درهم. وقالت المنظمة، في بلاغ لها، أصدرته، اليوم، إن سفيان “لم يفعل سوى التعبير عن غضبه، والحث على الاحتجاج على مقتل شابة بريئة، والتهم الموجهة إليه غير مشروعة، ويجب إطلاق سراحه فورا”. وراجعت “هيومن رايتس ووتش” التدوينات، التي اتُّهم بشأنها النگاد، مؤكدة أنها لم تجد فيها أي شيء يدعم التهم الموجهة إليه، مشددة في الوقت ذاته على أنه سُجِن لمجرد انتقاده الحكومة، وحث آخرين على الاحتجاج، وهو خطاب يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان. وتقول المنظمة الحقوقية إن القانون المغربي لا يجرم هذه الأفعال، مضيفة أنه “طالما بقيت القوانين، التي تتيح توجيه هذه التهم، على السلطات الامتناع عن استخدامها”. من جانبها، قالت “سارة ليا ويتسن”، مديرة قسم الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” إن “هذه الإدانة المجحفة ليست سوى أحدث مثال على أن المغرب يضيق ذرعا بالاحتجاج السلمي، عندما يشتعل الغضب الاجتماعي، تقدم السلطات على الفور كبش فداء في شخص ناشط تجرأ على تحديها، وتسجنه كرسالة لترهيب الناس”. وبعد يومين من مقتل حياة بلقاسم، كتب أنكاد في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، نهاية شهر شتنبر الماضي، تدوينات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تنتقد صمت الأحزاب السياسية المغربية، بعد مقتل بلقاسم، كما أشاد بمشجعي “الألتراس” لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، الذين دعوا إلى احتجاج بثياب سوداء لإحياء ذكرى الطالبة القتيلة، وشجّع على الانضمام إلى الاحتجاج، ليتقرر بعد 6 أيام، اعتقاله من طرف الشرطة، واستجوابه، ثم اتهمه وكيل الملك في تطوان بالعصيان، والتحريض على العصيان، ونشر الكراهية، وإهانة علم المملكة، ورموزها.