تطرقت شبكة تلفزيون الصين الدولية “سي جي تي إن”، إلى الأهمية التي يكتسيها فتح خط جوي مباشر بين المغرب والصين، وذلك لتعزيز المبادلات بين البلدين، وأيضا لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات متنوعة، بما فيها الاقتصادية والسياحية والثقافية. وأشارت شبكة التلفزيون الصينية، إلى أنه في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تميز العلاقة بين الرباطوبكين، يسعى كل من البلدين إلى تعزيز الحركات التجارية، وتحفيز الاستثمارات المتبادلة بينهما. ونتيجة لذلك، أجرى عملاق الشرق مفاوضات مع المغرب، لتشغيل خط طيران مباشر سيربط مدنا مغربية بمدينتي بكين وشانگهاي الصينيتين،. وفي هذا السياق، سبق لمدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، أن أشار في لقاء صحفي وسط الدارالبيضاء قبل حوالي أسبوعين، إلى أن الربط الجوي بين البلدين من المغرب، سيكون على الأرجح من الدارالبيضاء أو مراكش أو كليهما، فيما أشار التقرير التلفزيوني الصيني إلى نفس المدن لكن بإضافة الرباط واستثناء مراكش. وأظهرت “تشاينا گلوبال تيليفيجن نيتوورك” في تقرير مصور مقاطع لسياح صينيين في حديقة ماجوريل في مراكش، ومشاهد من فعاليات الدورة الثانية لمعرض الأسبوع الصيني للتجارة في المغرب، والذي نظم في الدارالبيضاء “تشاينا تريد ويك موروكو”، وأشار التقرير أيضا إلى أنه من المتوقع أن يدخل الخط الجوي المغربي الصيني الجديد حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري. وذكر التلفزيون الصيني أن الخبراء يعتبرون وجود خط طيران مباشر بين مدن مغربية وأخرى صينية، كالعاصمة بكين وشانگهاي التي تعتبر قطبا ماليا عملاقا في آسيا، سوف يشجع على المزيد من إقامة المشاريع الاقتصادية في المغرب من طرف شركات صينية، كما سيساهم الخط في جذب أعداد أكبر من السياح الصينيين، مشيرة في هذا السياق إلى أن عدد السياح الصينيين الذين زاروا المملكة انتقل عددهم من 15 ألف سائح عام 2015 إلى 180 ألفا في 2018. وتحدثت القناة في تقريرها الخاص عما عرفته السنوات الأخيرة من نمو في السياحة الصينية للخارج، وبشكل كبير نحو أوروبا وشمال إفريقيا، ونقلت القناة عن الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أحمد السيد أحمد، قوله إن فتح خط طيران مباشر بين المغرب والصين، سيمثل أهمية كبيرة في مسار تطوير العلاقات على كل المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية، كما سيؤدي إلى نوع من التلاحم بين منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والصين. وأضاف ذات المتحدث أن الخط الجوي سيمثل أيضا خطوة مهمة في اتجاه الانفتاح الصيني على إفريقيا، وهو ما يتزامن مع تزايد الاستثمارات الصينية في القارة السمراء، وتزايد الدور التنموي الصيني في دعم القارة ودولها. وذكر التلفزيون الصيني، أن بكينوالرباط شهدتا العديد من الزيارات المتبادلة بين الجانبين خلال عام 2018، تزامنا مع مرور ستين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى أنه تم قبل عدة أسابيع توقيع اتفاقية بشأن تنظيم السنة الثقافية المغربية في الصين والسنة الثقافية الصينية في المغرب خلال 2020.