حاول تاجر شاب في عقده الثالث بمدينة "أزغنغان" المتاخمة للناظور إحراق نفسه بصب كمية من البنزين على جسده وسط ملاحقة الناس الذين حاولوا ثنيه عن القيام بهذا العمل ووفق ما كشفته مصادر مطلعة ل"اليوم24" فان الشاب أقدم على محاولة الانتحار بعد صدر حكم قضائي يقضي بإفراغه من المحل التجاري الذي يستغله، والذي ورث استغلاله عن والده الذي بدوره شرع في استغلاله منذ 1958. الشاب "بغداد بوعجاجي" حاول الانتحار وفق ما أكده لبعض الحاضرين ومعارفه قبل الإقدام على المحاولة، بعدما أحس بأن المحل التجاري الذي استغلته العائلة لستين سنة وكان مصدر قوتهم اليومي، يضيع من بين يديهم، ورغم محاولات الناس ثنيه إلا أنه ظل يصرخ في وجههم ويهدد من مغبة الاقتراب منه، لكن إصرار المواطنين على منحه فرصة عيش جديدة، مكنتهم في النهاية من نزع قنينة البنزين التي كان يصب منها على جسده ونزع قرداحته قبل تدخل رجال الأمن. ووفق المصدر ذاته فإن صاحب الملك الأصلي استصدر حكما قضائيا نهائيا بتاريخ فاتح أكتوبر من السنة الماضية، ومنذ ذلك الحين وهو يحاول تنفيذ هذا الحكم بواسطة المفوض القضائي دون جدوى، وأمام توالي محاولات التنفيذ ضاق الشاب المستغل للمحل من محاولات افراغه وباقي الورثة من المحل ليحاول إحراق نفسه، خاصة أنه يقول بأن العائلة طالبت بإيقاف التنفيذ لان الحكم الاستئنافي صدر ضد والده بعد وفاته وبالتالي كيف يمكن تنفيذ حكم على شخص غير موجود ومتوفى؟ يتساءل المصدر ذاته، مشير إلى أن المحكمة عليها أن تمكنهم أولا بصفتهم ورثة من حق التبليغ والاطلاع قبل التنفيذ، فيما الطرف الثاني وفق نفس المصدر يتحجج بكونه المالك الأصلي للمحل وأن المسطرة أثناء فتحها كان والد الشاب على قيد الحياة، مشيرا إلى أنه إقترح تعويضا قيمته سنتين من الكراء لفائدة الورثة.