وصل الخلاف السياسي والدبلوماسي، الأخير، بين المغرب وإيران، والذي نشب، في شهر ماي الماضي، بسبب ضلوع “حزب الله” اللبناني في تدريب انفصاليي “البوليساريو” ليرخي بظلاله على الثقافة، بعدم مشاركة إيران في المعرض الدولي للنشر والكتاب، المزمع تنظيمه، خلال الأسبوع المقبل، في الدارالبيضاء. وفيما يرتقب أن يشارك أزيد من 700 عارض من 40 دولة، لن يشارك أي عارض من إيران، وهو ما برره وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، خلال ندوة له، صباح اليوم الجمعة، في الرباط، حيث قال: “نحن لا نتعامل مع الدول، ولكن مع دور النشر”، فيما قال حسن الوزاني، مدير الكتاب في وزارة الثقافة أنه جرى التحفظ على 142 طلبا لدور النشر، بحجة أنها “لا تحترم المعايير المهنية، وحقوق المؤلفين”. في السياق ذاته، يرتقب أن تعرف هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، مشاركة إسبانيا كضيف شرف، فيما ستعرف هيمنة كبيرة للعارضين المباشرين المغاربة، حيث سيشارك 130 عارضا مباشرا مغربيا، تليه مصر ب68 عارضا مباشرا، ثم لبنان ب27 عارضا مباشرا. أما بخصوص توزيع مساحات أروقة المعرض، فإن إدارة المعرض خصصت أكبر جزء للمغرب، ثم مصر، فلبنان، والأردن، والمملكة العربية السعودية، إذ يرتقب أن تكون هذه هي الأروقة الممتدة على أكبر مساحة من المعرض. وعن تصنيف العناوين، حسب المجالات، توضح وزارة الثقافة والاتصال، أن هذه الدورة من المعرض ستعرف وجود أزيد من 128 ألف عنوان، وأكثر من 3 ملايين نسخة، أكبر نسبة منها من الكتب الأدبية، التي تمثل 21 في المائة من كتب المعرض، ثم كتب الأطفال، التي تمثل 17 في المائة، فالعلوم الاجتماعية ب14 في المائة من عناوين كتب المعرض.