في ندوة حول الحراك العربي نظمها حزب التقدم والاشتراكية انتهز مولاي إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق للتقدم والاشتراكية، الندوة التي نظمها حزبه أول أمس بالرباط، للقيام بخرجة لافتة تتمثل في دعوته إلى «كتلة تاريخية» تجمع القوى السياسية المغربية وذلك بهدف «مواجهة الإرهاب والاستبداد» العدو الأول للخيار الديمقراطي في المغرب، من جهة، والرد على حالة «الردة» التي يعيشها «الربيع العربي» من جهة ثانية. من ناحيته، طرح المختار بنعبد اللاوي، أستاذ الفلسفة بجامعة الحسن الثاني، فكرة الكتلة التاريخية كمخرج للصراع على السلطة بين القوى السياسية، بل اعتبر أن تشكيل هذا التحالف بين أحزاب الكتلة الديمقراطية وحزب العدالة والتنمية، عقب فوزه في انتخابات 25 نونبر 2011، كان «فرصة مجهضة»، وأبرز بنعبد اللاوي خصوصيات الحراك المغربي في ثلاثة مميزات، أولها الاستباقية في سلوك السلطة تجاه مطالب حركة 20 فبراير، بدءا من خطاب 9 مارس الذي فتح آفاقا للتحول تجلت في تشكيل لجنة استشارية لوضع الدستور، ثم انتخابات سابقة لأوانها. وتتجلى الخصوصية الثانية في تنوع مكونات الحراك، حيث ضمت شبابا ومثقفين وفنانين وسياسيين ورجال أعمال، اجتمعوا لأول مرة حول مطالب محلية، بعدما كانوا يجتمعون حول قضايا قومية مثل العراق وفلسطين، فيما برزت الخصوصية الثالثة في محاولة الحراك المغربي، لأول مرة، «البحث عن المشترك»، والتجسيد السياسي له. بنعبد اللاوي أثار جدلية الدين والدولة، وتساءل عما إذا كان ممكنا حصر السياسة في الدولة، والدين في المجتمع. التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم