كشف تحقيق حديث، أجرته منظمة “Pulic Eye” حول السجائر السويسرية، حقائق خطيرة حول حضورها في المغرب، حيث تبين أنها أكثر قوة، وتركيزا، وسما من نظيرتها، التي تسوق في أوربا. التحقيق أوضح أن تركيز مواد القطران، وأول أكسيد الكربون، والنيكوتين تم قياسه في السجائر السويسرية، المباعة في المغرب، ونظيرتها، المسوقة في الأسواق الأوربية، فتبين أن تركيز هذه المواد مضاعف في السجائر السويسرية في المغرب، فيما تلك التي تسوق في سويسرا، والاتحاد الأوربي تحافظ على تركيزها، الذي يحترم القوانين الأوربية. وفي السياق ذاته، علق مسؤولون في إحدى الشركات السويسرية للتبغ في المغرب، في تصريح ل”اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، “نحن نحترم القانون في المغرب، سجائرنا نصنعها استجابة لذوق المدخن، البالغ في المغرب، ونتماشى مع قوانين البلد، الذي نشتغل فيه، والسجائر كلها مضرة، ولا توجد سيجارة أكثر ضررا من أخرى”. من جانبها، ترى الصحافية، التي أنجزت التحقيق، أن شركات التبغ الأوربية تستغل ضعف تشريعات محاربة التدخين في المغرب للتسويق للتبغ، الذي يحتوي على تركيز أكبر في المواد المركبة له، وهو التركيز، الذي يجعل المستهلكين المغاربة أكثر شراهة في التدخين، وأكثر إدمانا على منتوجات الشركات السويسرية. وتعتبر الصحافية ذاتها أن سويسرا، كذلك، تتحمل جزءا من المسؤولية في تسويق هذه المنتجات في المغرب، حيث إنها تسمح بتصنيع هذه المنتجات على أراضيها، وبتصديرها للدول الأخرى خارج الاتحاد الأوربي، على الرغم من أنها تمنع تسويقها في السوق الداخلية للبلاد.