في حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح اليوم السبت، وصلت جثة الطفلة “إخلاص” التي عثر عليها جثة بعد اختفاء دام أزيد من أسبوعين، إلى المستشفى الحسني بالناظور، بعد انتهاء التشريح الطبي الثاني، الذي أجري بمستشفى ابن رشد بالبيضاء. وحسب مصادر “اليوم24″، فقد تسلم والد الضحية “إخلاص” جثتها ظهر اليوم، بحضور عناصر من السلطات المحلية والأمنية ورئيسي جماعتي ميضار وأزلاف، حيث تم نقلها على متن سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى الحسني بالناظور، إلى مسقط رأسها بدوار اكردوحت بمنطقة أزلاف بمدينة ميضار التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الدريوش، بغرض الدفن وتشييع مراسيم الجنازة. هذا ولاتزال أسباب الوفاة مجهولة، في غياب أي تصريح رسمي للجهات المسؤولة التي امتنعت عن الكشف عن خلاصات التشريح الطبي، الذي تكلف به البروفيسور هشام بنعيش أستاذ الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، إلى غاية الإنتهاء من التحقيق الذي تباشره الشرطة القضائية بمعية الدرك الملكي، والذي يشرف عليه رئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي بمعية الوكيل العام للملك لدى استئنافية الناظور. وتجدر الإشارة، إلى أن عائلة الطفلة البوجدايني، رفضت تقرير التشريح الطبي الأول الذي أنجز بالمستشفى الحسني بالناظور، واستبعد وفاة الطفلة إخلاص نتيجة أي عمل إجرامي، حيث لم يظهر عليها أي آثار الضرب والإعتداء، كما لم تتعرض للتسمم، الأمر الذي لم تقبله عائلة الضحية وأمرت بإعادة التشريح. هذا، وقد تم اعتقال أحد المشتبه في إرتكابهم هذه الجريمة الشنعاء، ويدعى محجوب وهو أحد جيران عائلة البوجدايني، حيث لا يزال رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه، في انتظار الكشف عن الأسباب والملابسات الحقيقية وراء وفاة الطفلة “إخلاص”.