في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن خطة لتعزيز العرض الصحي بجهة طنجة، خرج فاعلون محليون في المدينة للاحتجاج عن تزايد الخصاص في لالخدمات الصحية، بعد تعطل جهاز “سكانير” في المستشفى الجهوي سانية الرمل، وسط استمرار نزيف الأطر الصحية في المنطقة، حيث ينتظر أن يغادرها 32 إطار صحي خلال العام الجاري. وفي تديونة غاضبة، قالت مريمة بوجمعة، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية والقيادية المحلية بالمنطقة، في تدوينة لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أمس الأربعاء، إنه وبعد تاكيد المدير الجهوي للصحة في اللقاء الذي جمعه بالمنتخبين منذ أسابيع على أن المستشفى الجهوي “سانية الرمل” ستعزز تجهيزاته بجهاز الرنين المغناطيسي “IRM”، والماسح الضوئي الطبي “SCANNER” من الجيل الجديد، أصبح مستشفى سانية الرمل بدون ماسح ضوئي طبي بعد ما أصابه العطل منذ أسابيع، مما خلق عنتا شديدا للمواطنين والأطباء على السواء. وأوضحت النائبة البرلمانية أن تعطل خدمات “سكانير” طنجة تم تبليغ الوزير أنس الدكالي به، خلال اللقاء الذي نظمه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وفريقه مع المسؤولين في الجهة، نهاية الأسبوع الماضي، كما تم لفت أنظار المدير الجهوي للصحة لخطورة الموضوع، مضيفة أنه أكد على أن المستشفى سيتلقى يوم الإثنين الجزء من الجهاز المسبب للعطب على أساس بدء الاشتغال في غضون اليوم الأربعاء. وتشدد البرلمانية البيجيدية، أنه إلى حدود أمس الأربعاء، وبعد زيارتها للمستشفى محط الجدل، لازال الجهاز معطلا ولم يقدم المستشفى أي جواب سوى “سنعمل على إصلاحه في القريب العاجل”، في وقت لازال فيه المواطنون و منها الحالات المستعجلة تقصد مستشفى محمد السادس بالمضيق، وسط أنباء عن الضغط الشديد على الجهاز و كذلك على الطبيبة الوحيدة المشرفة عليه. وتقول البرلمانية أنه في الوقت الذي كان الفاعلون في المدينة ينتظرون تعزيز الموارد البشرية بالمستشفى إثر نزيف المغادرة، الذي يهدد بشل مجموعة من الأقسام، تسبب عطل جهاز SCANNER في شل خدمات أخرى، في وقت ينتظر أن يغادر مستشفيات المنطقة 32 إطارا صحيا، منهم 21 ممرضا و 11 طبيبا خلال سنة 2019.