قالت منظمة “أوكسفام أنترناشيونال”، في تقريرها السنوي، الذي نشرته، اليوم الاثنين، “إنه في 11 سنة فقط، تغيرت السياسات لصالح الفقراء في أنظمة التعليم الحكومي في المغرب”. واعتبرت المنظمة الدولية غير الحكومية أن ما حصل في المغرب، خلال 11 سنة، “سيشعر بأثره جميع الناس”. وفي المقابل، دعا عبد الجليل العروسي، مسؤول المرافعة، والحملات في فرع المنظمة الدولية في المغرب، إلى نموذج تنموي جديد في المغرب، ل”تلبية احتياجات كل المواطنين، وليس فقط بعضهم”. وقال العروسي في تصريح صحافي، صدر بمناسبة صدور التقرير العالمي، “إن نماذج النمو سمحت بتحسين البنية التحتية الأساسية على الرغم من أوجه القصور، التي لاتزال قائمة في العديد من المناطق”. وأضاف العروسي أن “نماذج النمو، التي اعتمدها المغرب بلغت حدودها، وخلقت مجموعة من الفجوات من عدم المساواة، والإقصاء كانت سبباً في هشاشة عدد كبير من السكان”. وشدد المتحدث نفسه على أن “الولوج إلى فرص الشغل والخدمات الاجتماعية الأساسية، أصبح نوعاً من الترف في المغرب”. وبخلاف تقرير العام الماضي، لم يشر التقرير الجديد إلى ثروات أغنياء المغرب، بينما أكد أن الثروات، خلال العام 2018، ازدادت تركزا، إذ بات 26 مليارديرا في العالم يملكون أموالا تساوي، ما يملكه النصف الأفقر من البشرية. وأفاد التقرير بأن “ثروات المليارديرات زادت بنسبة 12في المائة، العام الماضي، أي ما يعادل مليارين ونصف مليار دولار فى اليوم، فى حين أن 3 مليارات و800 مليون شخص يشكلون النصف الأكثر فقرا في العالم، تراجعت ثرواتهم بنسبة 11في المائة”. وكان تقرير العام الماضي قد قال إن 10 في المائة من أغنياء المغرب، يعيشون بمستوى معيشة أعلى ب12 مرة عن متوسط عيش 10 في المائة من فقرائه، و"هي فجوة لم تنخفض منذ التسعينات"، بحسب التقرير الدولي. وأكد التقرير أن “ثروة ثلاثة أغنى أغنياء المغرب نمت في سنة واحدة بما يعادل استهلاك 375 ألف فقير مغربي”.