في تقريرها السنوي الجديد، كشفت مؤسسة الإغاثة العالمية "أوكسفام" أن 8 رجال فقط تعادل ثروتهم ما يملكه نصف سكان العالم، مشيرة إلى أن هذا النصف هو الفئة الأكثر فقرا في العالم وذلك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي بدافوس. و أوضحت المنظمة في ذات التقرير أن التفاوت في الثروات أصبح أكثر اتساعا من ذي قبل، مع وجود بيانات من الصين والهند تشير إلى أن النصف الأكثر فقرا من سكان العالم يمتلكون أقل مما كان مقدرا سابقا. و وصف التقرير ذاته هذه الفجوة بأنها "فاحشة". و قالت "أوكسفام" إنه إذا كانت البيانات الجديدة متاحة، فإنها كانت ستوضح أنه في 2016 كان مجموع ما يمتلكه تسعة أشخاص يعادل ما يمتلكه 3.6 مليار شخص، يشكلون النصف الأفقر من البشرية، وليس 62 شخصا كما أشارت التقديرات حينئذ. كما طالبت "أوكسفام" بتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التهرب الضريبي، وإنفاق أموال الضرائب في دعم المنظومات الصحية والتعليم، وخلق فرص العمل، وتعزيز مكانة المرأة. وقال المدير التنفيذي ل"أوكسفام" مارك جولدرينج: "هذا العام يبدو غياب العدل في توزيع الثروات أكثر وضوحا وصدمة من الماضي". وتابع: "أبشع ما يمكن تخيّله أن مجموعة من الأشخاص يمكن جمعهم في سيارة جولف صغيرة يملكون أكثر من نصف سكان العالم الأكثر فقراً." و أشار "جولدرينج" إلى أنه "بينما هناك شخص من بين كل 9 أشخاص في العالم سيذهب إلى الفراش الليلة جائعاً، هناك مجموعة صغيرة من المليارديرات يمتلكون ثروات يحتاجون أعماراً على أعمارهم لإنفاقها". و ضمت لائحة أثرياء العالم الثمانية كلا من بيل غيتس أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة مايكروسوفت، وأمانسيو أورتيغا مؤسس مجموعة انديتيكس، والمستثمر المخضرم وارين بافيت، والمكسيكي كارلوس سليم صاحب 70 في المائة من خدمات الاتصال الهاتفية و 62 في المائة من خطوط الهاتف الأرضية بالمكسيك، وجيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ورئيسها التنفيذي، ومارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، ولاري أليسون مؤسس شركة أوراكل، ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ.