تنازل القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الخميس، عن الدعوى التي كان قد رفعها للطعن في نتائج انتخاب رئيس جديد للمجلس الجماعي للمدينة، والتي أفرزت إيمان صبير، عن حزب العدالة والتنمية، رئيسة جديدا لمجلس جماعة المدينة. وأكدت مصادر مطلعة، ل”اليوم 24″ أن المزواري تنازل عن الدعوى التي كان قد رفعها ضد منتخبي المجلس من بينهم زملاؤه في حزب الاتعاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إضافة إلى رجال السلطة في المدينة، منهم الباشا والعامل ورئيس الدائرة، بعدما طالبة الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر التنازل عن الدعوى. وأثار لجوء القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للقضاء ضد رفاقه في الحزب، بسبب تصويتهم على مرشحة حزب العدالة والتنمية لرئاسة جماعة المحمدية إيمان صبير، غضب الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، حيث أكدت مصادر ل"اليوم 24″ أن لقاءا جمع المزواري بلشكر خلال الأيام القليلة الماضية، أكد فيه لشكر للمزواري، أنه من الناحية الشكلية، فطعنه غير مستساغ لأنه لم يكن مرشحا ولم تكن له مصلحة في الطعن. لشكر أوضح للمزواري أيضا أن المحادثات جارية مع رفاقه في الحزب المستشارين في مجلس جماعة المحمدية، لرأب الصدع مع المزواري، لكنه بهذه الخطوة يهدم أي فرصة لإعادة الأمور إلى نصابها. يشار إلى أنه أيام قليلة بعد انتخاب إيمان صبير، رئيسة جديدة للمجلس الجماعي للمحمدية، بأصوات أعضاء فريق العدالة والتنمية، وفريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قٌدم أول طعن في انتخابها. وحسب ما نشر في بطاقة الملف حول الدعوى القضائية، فإن الطعن قدم لدى المحكمة الإدارية في مدينة الدارالبيضاء، خلال الأسبوع الجاري، من طرف أحمد المهدي المزواري، منسق فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المجلس الجماعي للمدينة، ومحمد العطواني، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، وحدد تاريخ أول جلسة في هذا الملف، في يوم 22 يناير الجاري. وانتخب المستشارون الجماعيون في مدينة المحمدية، في 31 من شهر دجنبر الماضي، مرشحة حزب العدالة والتنمية، إيمان صبير، رئيسة للمجلس الجماعي، بعد امتحان عسير، وحملة قوية استهدفتها، فيما قدمها حزب العدالة والتنمية مرشحة رسمية له، خلفا للرئيس القديم، حسن عنترة. وبعد نجاحه في الحفاظ على رئاسة المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، أرسل حزب العدالة والتنمية رسائل ود إلى حليفه في المحمدية، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مقطرا الشمع على منافسه على الرئاسة، حزب التجمع الوطني للأحرار، بالتلميح إلى "اشتغال الخصوم بآلية غير نظيفة".