في أكبر الساحات الموجودة في وسط مدينة مليلية المحتلة، أعد معهد الثقافات، أمس الأحد، مجموعة من الأنشطة المتنوعة، التي خصصها للإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969. وحضر الاحتفال المئات من سكان مليلية، خصوصا من أمازيغ الريف، وعدد من اليهود، والمسيحيين، الذين شاركوا في الاحتفال المنظم بأكبر الساحات وسط مدينة الثغر المحتل، حيث دأب المنظمون كل سنة على جعله محطة للتعايش والسلام، والانفتاح على الموروث الثقافي الأمازيغي بصفة عامة، والريفي بصفة خاصة. واحتضنت ساحة الثقافات وسط مدينة مليلية المحتلة عددا من الأروقة، التي كانت تُعرّف بالموروث الثقافي، والتقليدي لأمازيغ الريف، حيث تم عرض مجموعة من الصور لزعماء المقاومة الريفية، وبعض المناطق المعروفة في الريف، التي شهدت لحقبة الاستعمار الإسباني، فيما خصص مكان خاص للتعرف، وتعلم الكتابة بأحرف تيفيناغ، ومكان خاص بالنساء للنقش بالحناء، وتقديم مجموعة من الأطباق من المأكولات الشعبية الريفية، التي تم تحضيرها خصيصا لهذه المناسبة. فيما اختتم الاحتفال بأمسية فنية، في الهواء الطلق، حضرها حاكم مليلية، وعدد من الفعاليات السياسية، والمدنية، والجمعوية، والعائلات الريفية، المقيمة في مليلية، وخارجها، حيث تم تقديم مجموعة من الأغاني الريفية القديمة، والأهازيج الأمازيغية، استمتع بها، واستحسنها جل الحاضرين.