وسط الجدل الكبير، الذي فجرته الدعوة الأمريكية لعقد مؤتمر دولي حول التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها قضية إيران، أكدت مصادر حكومية أن المغرب تلقى دعوة للمشاركة في هذا اللقاء المثير للجدل. وقالت مصادر رفيعة المستوى، في تصريح ل”اليوم 24″، اليوم الأحد، إن المغرب تلقى دعوة أمريكية للمشاركة في المؤتمر المنتظر انعقاده في بولندا، خلال شهر فبراير المقبل، حول التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، غير أنه لا يزال في اتصال مع أطراف عربية من أجل التشاور، وتحديد موقفه من هذا المؤتمر، وينتظر أجندته للرد على الدعوة. المصدر ذاته اعتبر أن المغرب معني بالنقاش الدائر حول التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وله دور في الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يفسر تلقيه هذه الدعوة الأمريكية، إلى جانب دول عربية أخرى. وأكد المصدر أن المؤتمر المرتقب في بولندا لا يتخذ قضية إيران موضوعا وحيدا للنقاش، وإنما سيناقش التهديدات، التي تحوم حول المنطقة، وأولها التهديدات الإرهابية، ثم التهديدات المرتبطة بالطاقة، خصوصا بعد قرار قطر الخروج من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، والتهديدات المرتبطة بالتدخلات الأجنبية في المنطقة، وهي التدخلات، التي تضم عددا من الدول، من بينها إيران. الدعوة إلى مؤتمر بولندا، التي كشفها وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، فجرت جدلا كبيرا، إذ هاجمتها إيران، التي استدعت خارجيتها، صباح اليوم الأحد، القائم بالأعمال في السفارة البولندية لدى طهران لإبلاغه باحتجاج بلدها على تنظيم مؤتمر، اعتبرته مناهضا لها، مشددة على أن “تنظيم هذا المؤتمر يجسد سياسة أمريكا المعادية لإيران”. من جانبه، يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” على مشاركته في مؤتمر بولندا، إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تلقى دعوة من “بومبيو”، وأن مشاركته في المؤتمر، إلى جانب وزراء عرب، سيكون لها تأثير كبير على شعبيته، أشهرا قليلة، قبيل الانتخابات الإسرائيلية، المرتقبة في التاسع من شهر أبريل المقبل.