تعرض طفل في مدينة تارودانت، أخيرا، لاعتداء جنسي على يد شخص مجهول الهوية، يبلغ من العمر 32 سنة، بعدما استغل هذا الأخير خروج والدة القاصر للاشتغال في الحقول من أجل استدراجه إلى الرياض، حيث يشتغل مساعدا. زهرة، والدة الطفل بالتبني، البالغ من العمر 12 سنة، قالت، في حديث مع “اليوم24″، إنها لاحظت تغيرا في تصرفات ابنها، لكنه لم يفصح لها عما وقع له إلا بعد حوالي ثمانية أيام، إذ أنها على امتداد الأسبوع تغادر المنزل في الساعة الرابعة صباحا، ولا تعود إليه إلا في المساء. وفي التفاصيل، حكت والدة الطفل المكلومة أن المشتبه فيه استدرج ابنها قصد مساعدته، فتوجه به نحو اسطبل الخيول، حيث هدده باستخدام بندقية للتبوريدة، وأمره بإنزال ملابسه الداخلية بالقوة، ومارس عليه الجنس، على الرغم من توسلاته إليه، وصراخه. ومرة أخرى، أقدم المشتبه فيه على نقل الطفل فوق دراجته النارية إلى واد في الطريق نحو مدينة أكادير، من أجل ممارسة الجنس عليه من جديد، فحاول القاصر الهروب، إلا أن المعني بالأمر تمكن منه، ومارس عليه الجنس تحت التهديد، على حسب ما كشفته أمه. وبعدما اعترف القاصر لأمه بما وقع له، توجهت هذه الأخيرة إلى جمعية “نحمي ولدي لحقوق الطفل”، وبتدخل رجال الدرك الملكي تم التوجه إلى مقر عمل المشتبه فيه، حيث تم اعتقاله، فتبين أنه لا يتوفر على أي وثيقة ثبوتية، إذ يعيش منذ 32 سنة من دون أي هوية. وتم تقديم المشتبه فيه أمام الوكيل العام في محكمة أكادير، أول أمس الجمعة، كما كشف صلاح الكناوي، رئيس جمعية “نحمي ولدي لحقوق الطفل”، أنه تم تحديد تاريخ 29 يناير الجاري كأول جلسة من أجل المحاكمة، وفق التهم الموجهة إلى المعني بالأمر. وأوضح الكناوي أن المشتبه فيه اعترف باغتصابه الطفل، وأنه يمارس الجنس على لأطفال، بعدما كان ضحية للاعتداء نفسه حين كان طفلا، وأنه يقوم بذلك انتقاما لنفسه. ولم يستبعد المتحدث ذاته، في حديثه مع “اليوم 24″، أن يكون للمشتبه فيه ضحايا مفترضين آخرين، إذ قال إن الطفل، ابن تارودانت، لم يكن الأول، الذي استغله جنسيا.