أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، بإيداع عامل "بناء" متهم بهتك عرض واغتصاب طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، السجن المحلي بأيت ملول. وجرى اعتقال المتهم في عقده الرابع من طرف عناصر الشرطة القضائية بأيت ملول ووضعته رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بعد متابعته بتهمة هتك عرض طفل قاصر عمره 4 سنوات بحي قصبة الطاهر بأيت ملول. ووفق المعطيات التي أدلت بها السيدة السعدية أنجار رئيسة جمعية نحمي شرف ولدي، المؤازرة لأسرة الضحية. فإن القضية تفجرت يوم 8 فبراير من الشهر الجاري، بعدما غادر الابن روض الأطفال على الساعة الخامسة مساء كعادته الذي يوجد بالقرب من حي قصبة الطاهر بأيت ملول، قبل أن يعترض سبيله عامل بناء الذي لم يمر سوى أسبوع على عمله بأحد الأوراش المجاورة للحي. المصدر ذاته، أكد أن المتهم "بناء" استدرج الضحية مباشرة بعد مغادرته روض الأطفال إلى منزل في طور البناء، قبل أن يعمل على تكميم فمه ويمارس عليه نزواته الحيوانية، بهتك عرضه وتهديده برميه بالبئر إن أباح لأسرته بالواقعة. وزادت المصادر ذاتها، أن مفاجأة الأم كانت كبيرة بعد عودة ابنها إلى المنزل الذي لاحظت عليه علامات الخوف، لتقرر نقله إلى المستشفى، إذ اكتشفت أن الابن تعرض إلى هتك عرضه مدليا بالمكان الذي تعرض فيه للاغتصاب، وهو الشيء الذي دفعها إلى التوجه على عجل صوب مقر الشرطة بأيت ملول. وحررت شكاية في الموضوع روت فيها الأم تفاصيل هتك عرض ابنها، من قبل المعني بالأمر، وأرفقت شكايتها بشهادة طبية تثبت تعرض ابنها لعملية هتك العرض.. وبعد التنسيق مع ممثل النيابة العامة تحولت فرقة أمنية إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقا في القضية. وبعد استجماع المعطيات حول القضية، شرع المحققون في عملية التفتيش عن المتهم وانتقلوا إلى مكان اشتغاله، ليتم اعتقاله واقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية لتعميق البحث معه. وفي خطوة أولى تعرف الطفل الضحية على الجاني بسهولة وهو ما جعل المتهم ينهار ويعترف بأنه اعتدى فعلا على الطفل الضحية قائلا انه قدر الله". وفي التفاصيل ،وحسب المصادر ذاتها، فإن الجاني البالغ من العمر 43 سنة متزوج وأب لثلاثة أطفال.اعترف أيضا أنه استغل خلو الحي عند مرور الطفل، ليستدرجه إلى داخل المنزل الذي يوجد في طور البناء، قبل أن يعمل على تكميم فمه بلصاق من أجل أن يلزم الصمت، وهتك عرضه. ليقرر الوكيل العام لدى استتئتنافية أكادير إيداعه السجن المحلي لأيت ملول في انتظار محاكمته. وعلمت جريدة أكادير 24 أنفو، أن والدا الضحية أصيبا بصدمة كبيرة وهما يسمعان اعترافات الجاني، لولا تدخل جمعية نحمي شرف ولدي لمؤازرة أسرة الضحية وتبنيها لملف القضية. من جهة أخرى قالت السعدية أنجار، رئيسة جمعية "نحمي شرف ولدي"، الناشطة في مجال الطفولة بمدينة أكادير ونواحيها، أن الطفل الضحية لازال يعيش تحت تأثير الصدمة، ويوجد في حالة نفسية متدهورة، نتيجة ما تعرض له، حيث تدهورت حالته الصحية و النفسية بشكل ملحوظ فأصبح انطوائيا قليل الكلام و كثير الإصابة بنوبات من الخوف. الأمر الذي استدعى تتبع حالته النفسية عن كثب من طرف أخصائيين نفسانيين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر منها الطفل نتيجة ما تعرض له. وحسب بيانات جمعية نحمي شرف ولدي، فقد تم تسجيل 3 حالات اغتصاب في ظرف أقل من شهر واحد راح ضحيتها ثلاثة أطفال ذو أربع سنوات، الأمر الذي يتطلب بتفعيل المسطرة القانونية في حق الجناة وتوعية الآباء والأمهات بالاهتمام بأبنائهم درءا للمخاطر التي تهدد فلذات أكبادهم.