شهدت محكمة الإستئناف بمدينة الدارالبيضاء، مساء اليوم الاثنين، عقد ثالث جلسات محاكمة المعتقلين على خلفية حراك الريف، وبينهم الصحافي حميد المهداوي، حيث تقرر تأجيلها بعد نشوب صراع بين القاضي والمتهمين. وعرفت الجلسة حضور وفد بريطاني، يتكون من ممثلين لسفارة لندن في الرباط، لمعاينة أطوارها، إذ حضر كل من السكرتير الثاني في السفارة جوليان ماتيو براون، بالإضافة إلى مسؤول التواصل لدى البعثة الديبلوماسية البريطانية. وقرر رئيس الجلسة تأجيل النظر في الملف إلى غاية الإثنين المقبل 14 يناير، وذلك على إثر اعتراض المتهمين على وضعهم داخل القفص الزجاجي، وامتناعهم عن دخوله. وكان المعتقلون قد انسحبوا من الجلسة الماضية لنفس السبب، حيث احتجوا على القفص الزجاجي قبل أن يغادرو الجلسة بعد التشاور مع هيأة الدفاع في تخابر وافقت عليه هيأة الحكم. وأبلغ ناصر الزفزافي، قائد الحراك، هيأة الحكم نيابة عن باقي المعتقلين :”نحن كمعتقلين سياسيين نبلغ المحكمة أننا قررنا أن ننسحب من المحاكمة لأننا نرفض وضعنا في هذا القفص الزجاجي، لأننا لسنا مجرمين، بل معتقلين سياسيين”.