ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن السلطات الأمنية الإسبانية، تحقق في هوية المواطن السويسري، الذي يحمل الجنسية الإسبانية، وتم اعتقاله بالمغرب قبل يومين، للاشتباه في علاقته بمقتل السائحتين بنواحي مراكش. وعُهد إلى المكتب الإسباني لمكافحة الإرهاب، التحقيق في هوية الشخص، وكيف حصل على الجنسية الإسبانية، وذلك بطلب من المغرب، بحسب ما ذكرته صحيفة “لارزون” الإسبانية. وقال الجريدة، إن المواطن السويسري، لم يسبق له أن مر عبر التراب الإسباني، رغم حصوله على الجنسية الإسبانية، كما لم تكشف السجلات الأمنية والقضائية عن وجود سوابق له في إسبانيا. وتحدث منابر إعلامية إسبانية عن حصول المشتبه في علاقته بمقتل السائحتين بنواحي مراكش، على الجنسية الإسبانية في ظروف غامضة. وتحدث مسؤول عن وزارة الشؤون الخارجية الإسباني لوكالة “أوربا بريس” الخاصة، وقال إن المواطن السويسري يحمل فعلا جواز سفر إسباني. وتحدث الدبلوماسي الإسباني الذي لم يكشف اسمه، عن وجود تعاون وتنسيق بين السلطات الأمنية الإسبانية ونظيرتها المغربية، لتتبع تطورات التحقيق بشأنه المواطن السويسري الموقوف بالمغرب. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قال أول أمس السبت، إنه وبتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، يتم توقيف مواطن سويسري يحمل الجنسية الإسبانية ومقيم بالمغرب، وذلك للاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل بإقليم الحوز. وتم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث أنه متشبع بالفكر المتطرف والعنيف، وأنه يشتبه تورطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية، فضلا عن انخراطه في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب، تستهدف مصالح أجنبية وعناصر قوات الأمن بغرض الاستحواذ على أسلحتها الوظيفية، بحسب بلاغ المكتب المركزي. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك من أجل الكشف عن جميع الأفعال الإجرامية والمخططات الإرهابية التي كان يسعى لتنفيذها أو المشاركة في تنفيذها.