قال الحزب الحاكم في السودان إن دولة لم يسمها قد فرضت شرطا على بلاده مقابل مساعدتها في تجاوز الأزمة التي تعيشها مع انتشار المظاهرات في جميع ربوع الجمهورية. وكشف حزب المؤتمر الوطني، الذي ينتمي إليه الرئيس عمر البشير، عن تلقيهم عروضا من دولة لم يسمها (يحتمل أن تكون السعودية أو مصر) بمد البلاد بالدقيق والوقود مقابل قطع علاقتها مع قطر وتركيا وايران. وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب محمد مصطفى الضو، هنالك دولة عرضت عليهم تقديم مساعدات تتمثل في وقود ودقيق للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وفق ما أوردته صحيفة السودان اليوم. وأشار الضو، لدى وقوفه على رأس وفد مركزي على الأوضاع بولاية نهر النيل عقب الاحتجاجات الأخيرة، أمس، إلى اشتراط تلك الدولة تقديم مساعداتها، مقابل قطع السودان لعلاقاته مع كل من قطر وتركيا وايران والإخوان المسلمين. ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس الماضي، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا. واتسعت دائرة الاحتجاجات، السبت الماضي، مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات. ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد. وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، دعا الرئيس عمر البشير إلى قبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن سودانية منذ عدة أيام.