بعد أشهر من اللقاء الذي جمع عمر حجيرة، رئيس مجلس مدينة وجدة، والقنصل الجزائريبوجدة، أوفدت عائلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ممثلة عن العائلة إلى مدينة وجدة، لمباشرة ومتابعة إجراءات الهدم الخاصة بمنزل العائلة الكائن بزنقة إشقفان بالمدينة القديمة لوجدة. ووفق مصدر مطلع من جماعة وجدة، فإن ممثلة العائلة حضرت وباشرت الإجراءات المطلوبة، وهو ما كان القنصل قد أكده في وقت سابق لرئيس المجلس، حيث أكد على أنه سيباشر الاتصالات اللازمة لإيجاد حل للمنزل المهدد بالانهيار، والذي انهار جزء منه سابقا. وصنفت اللجنة التي عهدت إليها مهمة تتبع المنازل الآيلة للسقوط، المنزل المذكور إلى جانب المئات من المنازل في وجدة جلها في المدينة القديمة، ضمن المنازل المهددة بالانهيار، وأمرت باتخاذ الإجراءات لهدمها. ومن المعلوم في مثل هذه الحالات، أنه بعد إصدار السلطات المختصة لقرارات الهدم، تبلغ ملاك العقار على أساس أن يقوم من يملك المنزل بإجراءات الهدم، وفي حالة تعذر ذلك لسبب من الأسباب أو الامتناع، فإن السلطات تباشر عملية الهدم على نفقة المالكين. هذا ومن المعلوم أن عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجزائر، حسب ما كشفه مصدر من الجماعة، لم يعد ضمن الورثة المالكين للمنزل المذكور، وأن الملكية تضم إخوته الآخرين، وعزت مصادر “أخبار اليوم” ذلك إلى أن الرئيس الجزائري قرر الانسحاب من ملكية العقارات المذكورة، بعد توليه لرئاسيات الجزائر، وهذا ما تأكد أيضا خلال فترة ترشحه للعهدة الرابعة لرئاسيات الجزائر، حيث لم يقدم ما يفيد على امتلاكه ممتلكات عقارية. هذا وكان قرار الهدم الذي أصدرته السلطات قد خلف جدلا واسعا، خاصة في الجزائر، بل تحول الموضوع إلى مادة توظف في الصراع السياسي الداخلي في الجزائر، حتى أن مرشح الرئاسيات السابق، رشيد نكاز، حاول اقتحامه وتنظيفه على حد تعبيره من الأزبال المنتشرة داخله. وولد بوتفليقة بالمدينة القديمة في منزل آخر غير هذا المنزل، قبل أن ينتقل رفقة عائلته إلى هذا المنزل الذي عاش فيه جزءا من طفولته، قبل أن تنتقل العائلة بأكملها مجددا إلى منزل ثالث…