تمكن لحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، من إقناع موزعي الغاز، بالجلوس إلى طاولة الحوار، والتراجع عن تنفيذ إضراب عام، مطلع الشهر المقبل، وهو ما كان يهدد باختفاء “البوطا” من الأسواق. والتقى الداودي، أمس الأربعاء، بالجمعية المهنية لموزعي الغاز، وتم الاتفاق على الجلوس إلى طاولة الحوار، والتراجع عن تنفيذ الإضراب، لضمان تزويد السوق الوطنية بقنينات الغاز. وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر، يوم 8 يناير المقبل، لبحث دراسة الصيغ والحلول المناسبة للاستجابة للملف المطلبي. وكان لحسن الداودي قد طمأن المغاربة بخصوص توفر قنينات الغاز في الأسواق، في ظل تهديد المهنيين بإضراب وطني، مطلع الشهر المقبل، وتخوف المواطنين من اختفائها. وقال الداودي، في تصريح ل"اليوم 24″، إن "البوطا" متوفرة في الأسواق، والمهنيين تأخروا كثيرا في تقديم مطالبهم، أين كانوا من قبل؟". وأضاف الوزير نفسه "الآن انتهينا من قانون المالية لسنة 2019، ولم تعد هناك إمكانية لإدخال تعديلات، ومطالب مهنيي قنينات الغاز مرتبطة بقانون المالية، كان عليهم أن يتقدموا بها في الوقت المناسب". وتابع الداودي: "الناس الذين لديهم مشاكل جاؤوا عندنا خلال مراحل إعداد مشروع قانون المالية، وأبواب الحكومة مفتوحة للحوار دائما". وكانت الجمعية المغربية لمستودعي الغاز السائل في المغرب، التي تضم مهنيي القطاع، هددت بتنفيذ إضراب وطني، مطلع يناير المقبل، بسبب ما اعتبرته "سياسة الأذن الصماء للحكومة". ومن بين أهم مطالب موزعي الغاز، التراجع عن تضمين رقم ضريبة "الباتنتا" للفواتير، التي يؤديها أصحاب المحلات التجارية، ما يسبب نقصا في مداخيل موزعي الغاز عبر المغرب، حسب قولهم.