يبدو أن وزارة الداخلية لا تريد أن تتكرر الاحتجاجات التي شهدتها مناطق عدة بإقليمالحسيمة، وأدت إلى حراك اجتماعي انتهى باعتقال العشرات من النشطاء، وهو ما يتضح من خلال التحرك الذي تقوده مصالحها على مستوى ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، وعمالة الحسيمة. وكشفت مصادر محلية من الحسيمة، أن والي الجهة محمد اليعقوبي، وعامل إقليمالحسيمة، فريد شوراق، قاما نهاية الأسبوع المنصرم، بزيارة تفقدية للمشاريع المندرجة في إطار برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”، في الجماعات والدواوير التابعة لدائرة كتامة وتارجيست، للاطلاع على سير تقدم الأشغال، ومستويات الإنجاز والمشاكل التي تعترض بعضها. وأبرزت المصادر ذاتها، أن الزيارة شملت أيضا مشاريع أخرى مبرمجة من لدن قطاعات أخرى، من أجل الوقوف على سير تقدمها، وإعطاء التعليمات على ضرورة إنهائها في الآجال المقرر لها. وأضافت المصادر ذاتها، أن المسؤولين التقيا أيضا بعدد من سكان منطقة تلرواق، التي شهدت طوال السنتين الماضيتين احتجاجات صاخبة بسبب الأراضي التي يقولون إنها جرى تفويتها دون أن يستفيدوا من عائداتها، وهو ما دفع السلطات في النهاية إلى التدخل، وإعادة جزء من هذه الأراضي إلى السكان كمنتفعين وذوي حقوق، بعد سلك المسطرة القانونية اللازمة، وأيضا الشروع في دراسة إحداث تجزئة سكنية لإعادة إيوائهم. وأكدت المصادر ذاتها، أن فريد شوراق، أعاد التأكيد خلال اللقاء مع السكان المحليين، على أن الدولة ماضية في إخراج مشروع إعادة إيواء سكان تلارواق، وأيضا إحداث سوق في المنطقة. وأبرزت المصادر ذاتها، أن المسؤولين المعنيين اللذين يعمدان إلى القيام معا بزيارات ميدانية لبث المزيد من الثقة في صفوف المواطنين، وقفا أيضا على الوضع المزري لقطاع الصحة في عدد من المناطق، وهو ما دفعهما إلى التأكيد على المسؤولين على القطاع الصحي في الإقليم على ضرورة إيلاء القطاع العناية اللازمة، وبالخصوص إصلاح الوحدات الصحية التي تحتاج إلى تدخل عاجل.