أعرب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن سعادته بعد تراجع الحكومة الفرنسية عن فرض ضرائب إضافية على أسعار الوقود، وذلك بعد أن واجهت البلاد موجة كبيرة من المظاهرات في العاصمة باريس، وعدد من المدن الأخرى، وشهدت أعمال عنف وفوضى، احتجاجا على زيادة أسعار الوقود. وبعد 17 يوما من الاحتجاجات، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي “إدوارد فيليب”، أمس الثلاثاء، تعليق الزيادات المقررة على الوقود لمدة 6 أشهر على الأقل، وهو التراجع الأول الكبير لحكومة الرئيس “إيمانويل ماكرون” بعد 18 شهرا على توليه السلطة. ومن جانبه، أشار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إلى أن الاحتجاجات واسعة النطاق في فرنسا بسبب ارتفاع أسعار الوقود تدل على صحة قرار الولاياتالمتحدة بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. وتعقيبا على ذلك، كتب “ترامب” في حسابه على “تويتر”: “يسعدني أن صديقي “إيمانويل ماكرون” والمتظاهرين في باريس وافقوا على النتيجة، التي توصلت إليها قبل عامين”، موضحا أن “اتفاقية باريس تشوبها عيوب قاتلة، لأنها ترفع أسعار الطاقة للدول المسؤولة، في حين تتغاضى عن الدول المسببة للتلوث في العالم”. وأضاف الرئيس الأمريكي: “أريد هواء نظيفا ومياها نظيفة وقد قطعت شوطا كبيرا في تحسين البيئة الأمريكية، لكن دافعي الضرائب الأمريكيين، والعمال الأمريكيين، لا ينبغي أن يدفعوا مقابل تنظيف تلوث بلدان أخرى”. ….in the world. I want clean air and clean water and have been making great strides in improving America's environment. But American taxpayers – and American workers – shouldn't pay to clean up others countries' pollution. — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 4, 2018 وتلزم المعاهدة، التي وقعتها 197 دولة، عام 2015، بعد مفاوضات صعبة في باريس، هذه الدول باحتواء معدل الاحتباس الحراري، وجعل ارتفاع حرارة الأرض لا يزيد عن درجتين مائويتين عما كانت عليه في فترة الثورة الصناعية. يذكر أن اتفاق باريس يهدف إلى العمل على التخلص من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من الصناعة بحلول، عام 2050، بشكل كامل.