في أول خرجة له، منذ ولوجه المستشفى، قبل أزيد من شهر، لتلقي العلاج إثر إصابته بمرض السرطان، وجه الدكتور عادل أوتنيل، صاحب رواية ” اللصيلصون في قصر المتعة”، رسالة مؤثرة إلى المتضامنين معه في محنته. وكتب أوتنيل، ابن منطقة تزنيت، الذي يعاني الإعاقة، واليُتم، قبل أن يتمكَّن منه المرض الخبيث، قائلا”أقطف من دوحة الشكر باقة مضمخة أنثرها على جبين كل الجماهير الشعبية التي تتضامن معنا وتساندنا في صراعنا وتشهر التحدي في وجه الداء الخبيث الذي تقمص جسدنا”. وأضاف الدكتور أوتنيل، المعروف في الوسط الجامعي بفاس ” لكن هيهات ثم هيهات ان يكبل المرض أحلامنا”، بلغة ممزوجة بالسخرية؛ سخرية طالب عصامي عانى، وما زال يعاني، فوق سريره بأحد الأحياء الجامعية الخاصة بالعاصمة العلمية. وكان عدد من طلبة جامعة ظهر المهراز في فاس، أطلقوا حملة في صفوف المثقفين، لدعم الدكتور أوتنيل، عبر شراء رواية ” اللصيلصون”، من إصدار افريقيا الشرق، وهي رواية بإيقاع حكائي من هامش المعاناة.