شرع عادل أوتنيل، الإطار الجامعي، في متابعة حصص العلاج الكيماوي، جراء إصابته بمرض السرطان. ونشر عدد من رفاق الدكتور أوتنيل، صورا ل” الصعلوك” وهو يتلقى أولى حصص العلاج، دون أن تظهر عليه علامات الخوف، كما لو أنه ” يسخر من مرضه اللعين”. وكان طلبة عدد من الجامعات المغربية أطلقوا، قبل أسابيع، في خطوة إنسانية، حملة دعم الإطار الجامعي عادل أوتنيل، ابن إقليمتزنيت، بعد إصابته بمرض السرطان. الحملة التضامنية، التي انخرط فيها الطلبة القدامى، حَمَلت شعار " اشتروا رواية اللصيلصون" لصاحبها عادل أوتنيل، من إصدار افريقيا الشرق، وهي رواية بإيقاع حكائي من هامش المعاناة. إصابة الدكتور عادل، المزداد بتاريخ 1977، بمرض السرطان، صدم رفاق دربه، كما صدم كل طلبة كليات فاس، الذين عايشوا فترات نضال أوتنيل، ومكابدته الصعاب لمتابعة دراسته الجامعية، خصوصا وأنه حرم من نعمتين؛ نعمة الأب والأم، ونعمة الجسد، ذلك أنه عانى منذ طفولته إعاقة جسدية شبه تامة، قبل أن يقدم للعالم درسا في الحفر على الصخور، بحصوله على شهادة الدكتوراه في موضوع " صور الاغتراب في شعر الصعاليك".