تعيين ولي لولي العهد في السعودية خلق سابقة من نوعها في تاريخ الأنظمة الملكية وتسبب في حساسيات بالغة التعقيد وسط من بقي حيا من أبناء عبد العزيز وهكذا اعلن الامير طلال بن عبد العزيز اخو العاهل السعودي الملك عبد الله انه لم يهنىء اخاه الاصغر الامير مقرن بن عبد العزيز بتعيينه ‘وليا لولي العهد'. وقال الامير طلال في تغريدة له نشرها عبر ‘تويتر' اول امس الاربعاء ‘تلقيت اليوم رسالة شكر من سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز يشير فيها إلى تهنئتي له بتعيينه ولياً لولي العهد وحيث أنني لم يسبق لي تهنئته، ولا غيره فلزم التنويه'. وفي اشارة الى ان قرار تعيين ولي لولي العهد فيه تجاوز اضاف الامير ‘فموقفي بضرورة البعد عن التجاوز الذي يؤدي إلى الفرقة ثابت كما أعلنته في 23 يناير 2012 ولن يتغير'. وكان الامير طلال وهو اهم وابرز الامراء من اولاد الملك عبد العزيز الذي يطالب بإصلاحات دستورية وادارية في حكم السعودية قد اعلن ضمنا في تغريدة له يوم 13 يناير ‘ان لا طاعة له لأحد غير الملك عبد الله بن عبد العزيز′، وذلك في تأكيد جديد على معارضته لتعيين وزير الداخلية الراحل الامير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد. وقال في تغريدة عبر موقع ‘تويتر'، ‘وأقولها صريحة إن ولائي فقط هو لله أولاً ثم الملك – عبد الله بن عبد العزيز – أما ما عداه فلا طاعة لأحد بعده إلا إذا أتى من هو جدير بذلك ومتقيد بشريعة الله أولاً ثم القوانين المرعية ونضمن ألا يتجاوزها لنبتعد عن الفرقة ‘. ويرى الامير طلال ان الاصلاح في المملكة لن يتحقق الا على يد العاهل السعودي الحالي. وقالت مصادر مقربة من الامير طلال ان عدم تهنئته لاخيه الامير مقرن بن عبد العزيز لتعيينه، هو ليس اعتراضا على شخص اخيه، بل هو اعتراض على مبدأ تعيين ‘ولي لولي العهد'، وانه يرى في ذلك تجاوزا مستمرا لنظام هيئة البيعة التي اتفق عليها امراء العائلة. وكان الملك عبد الله أنشأ هيئة البيعة في 2006 لتمثل كل أفرع أسرة آل سعود في اختيار الورثة المستقبليين للحكم، وتضم الهيئة أبناء الملك عبد العزيز آل سعود وأحفاده، ويرأسها الأمير مشعل بن عبد العزيز.