علمت “أخبار اليوم” من مصادر مطلعة، أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة، رصدت أخيرا أربعة ملايين ونصف المليون درهم، لإعادة هيكلة المستشفى المحلي لمدينة أصيلة، حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن تلقي طلبات العروض لانتقاء مقاولة أشغال، سيعهد إليها الشروع في ترميم بناية المركز الصحي الذي يصفه سكان المدينة ب “مستشفى أشباح”. يأتي هذا القرار عقب تحركات مكثفة لفعاليات المجتمع المدني بمدينة وزير الخارجية الأسبق محمد بنعيسى، والذين تواصلوا في الشهور الأخيرة مع نواب برلمانيين قصد رفع نداءاتهم إلى صناع القرار في وزارة الصحة، بخصوص تدني الخدمات العلاجية المقدمة إلى المرضى في السنوات الأخيرة، نتيجة إفراغ المركز الصحي الوحيد بالمدينة من أطره الطبية، وتهالك تجهيزاته، وتقليص نفقات تسييره تدريجيا إلى أدنى المستويات. وعلمت الجريدة من مصادر مسؤولة، أن المديرية الجهوية لوزارة الصحة التي يرأسها الدكتور إكرام عفيفي، ستعمل على هيكلة مستشفى أصيلة وتأهيل مرافق بنيته التحتية بمواصفات حديثة وتوسيع طاقته الاستيعابية، بقيمة استثمار إجمالية تصل إلى 4,5 مليون درهم، كما ستعمل على إبرام صفقة توريد المعدات والتجهيزات الطبية الضرورية. نفس المصادر أكدت على أنه بعد الهيكلة الجديدة للمستشفى المحلي بأصيلة، والذي تدهورت مرافقه وتآكلت بنايته العقارية بفعل الإهمال وعوامل الزمن، سيكون سكان هذه المدينة المجاورة لعاصمة البوغاز في مأمن عن تكبد مشقة التنقل إلى المركب الجهوي محمد الخامس بطنجة، بحثا عن خدمات الاستشفاء والعلاج التي تقلصت بسبب الخصاص المهول في الموارد البشرية. وكانت جمعيات مهتمة بالشأن الصحي في العاصمة الصيفية ل “الثقافة العربية”، دقت ناقوس تدهور الوضع الكارثي بالمستشفى المحلي، الذي يعاني نقصا حادا في عدد الأطر الطبية والممرضين، خاصة بأقسام الولادة والأطفال والمستعجلات، وعدم وجود وحدة للعناية المركزة، رغم أن المستشفى يستقبل يوميا حالات حرجة تستدعي الإنعاش ورفع الصدمات.