أطلق محمّد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، في ندوة صحافية، صرخةً مدوية في حضور مسؤولين ومنتخبين، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي بات يعيشها إقليم ومدينة تطوان في الآونة الأخيرة. وأكد إدعمار مساء أمس الجمعة، أن إقليم ومدينة تطوان، يختنقان اقتصادياً أكثر من أي وقت مضى، رغم أن 66 في المئة، من الساكنة تمثّل فئات نشيطة، وأغلبها شباب من حاملي الشهادات والدبلومات. وأوضح إدعمار، أن البعض لا يزال غير مقتنعٍ بأن إقليم ومدينة تطوان، يعانيان من ركود اقتصادي واستثماري، ينعكس بشكل سلبي على الحياة اليومية للمواطنين، داعياً الجميع لتحمُّل مسؤوليته. وقال: “نحن في جماعة تطوان، مستعدّون للانخراط الجاد للمساهمة في حل البلوكاج الاقتصادي الذي تعيشه مدينة تطوان، بالتعاون مع جميع المؤسسات المعنية، فالبنيات التحية موجودة لكن يجب النفخ فيها”. وأضاف: “ثمّة مشاكل عديدة، لكن لا أحد يريد أن يفتحها، من أجل معالجتها قبل فوات الآون، لكن الآن باتت الفرصة مناسبة، وخصوصاً بعد انتقاد الملك محمد السادس للنموذج التنموي، ومطالبته بإعادة صياغة آخر”. وأبرز المتحدّث، أن المجلس الجماعي لتطوان، يقوم بكافة أدواره التي يخولها له القانون، والتي تتمثّل في الأساس، في تهيئة وتوفير البنيات التحتية، لكن لا يمكنه أن يقوم بدور القطاع الخاص، أو مؤسسات الدولة الأخرى”، حسب تعبيره. وشدّد رئيس جماعة تطوان، على أن إقليم ومدينة تطوان، يملكان مؤهلات كبيرةٍ في مختلف المجالات والقطاعات، تخولهما الإنتعاش، وعدم الوقوع في ركود إقتصادي، يحول عيش الساكنة إلى ضنك مقلق، ومناقض للحياة الكريمة.